وزارة التعليم العالي تخرج عن صمتها بشأن مآل إصلاح منظومة تكوين الأطباء
أنوار التازي
الثلاثاء 9 يناير 2024 - 10:50 l عدد الزيارات : 20170
خرجت وزارة التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي، عن صمتها بخصوص، مآل إصلاح منظومة تكوين الأطباء.
وأوضح وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، بمجلس النواب، الإثنين 8 يناير 2024، أنه في إطار تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، انخرطت الوزارة بمعية القطاعات الوزارية المعنية، في وضع برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز كثافة مهنيي الصحة لمواءمتها مع معايير المنظمة العالمية للصحة، وفي انسجام تام مع أهداف النموذج التنموي الجديد.
واستعرض الوزير، مجموعة من التدابير، التي اتخذتها الوزارة وهمت على وجه الخصوص، الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان التابعة للجامعات العمومية وكذا الجامعات الخاصة والشريكة، قصد مضاعفة عدد الخريجين في أفق 2026، ومراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاصة بهذه التكوينات، بما فيها مراجعة عدد سنوات التكوين، مؤكدا على أن تقليص مدة الدراسة لتكوين دكتور في الطب لا يمس نهائيا بالوضع القانوني والاعتباري لهذا الدبلوم ولا بقيمته العلمية وطنيا ودوليا.
وحسب المتحدث، سيتم إحداث 3 كليات جديدة للطب والصيدلة بكل من الراشيدية وبني ملال وكلميم، والتي فتحت أبوابها ابتداء من السنة الجامعية الحالية، وكذا توسيع نطاق التداريب لتشمل المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية بالإضافة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية.
وذكر المسؤول الحكومي، أنه لمواكبة تنزيل هذا الورش الإصلاحي الهام، قامت الوزارة بتعبئة الموارد البشرية ورصد الإمكانيات المالية الضرورية، وذلك من خلال تخصيص 536 منصبا ماليا لفائدة هذه الكليات برسم السنة المالية 2023، من أجل الرفع من نسبة التأطير البيداغوجي والإداري، وتخصيص ميزانية لفائدة الجامعات العمومية لإحداث مراكز المحاكاة في مجال الطب، قصد تمكين الطلبة من القيام بالتداريب اللازمة والاستفادة من تكوين جيد وفق أعلى معايير الجودة.
وخلص إلى أن الوزارة تنكب حاليا، بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية وعبر إشراك فعلي للعمداء وممثلي الأساتذة الباحثين والطلبة بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، على إعداد 3 مشاريع مراسيم تتعلق بوضعية المسؤولين والمشرفين على التداريب بالمؤسسات التابعة للمجموعات الصحية الترابية، وضعية الطلبة الخارجيـيـن والداخليـيـن والمقيميـن بالمراكز الاستشفائية، والإطار القانوني المتعلق باللجان الجهوية المشتركة لتنسيق التكوين في مهن الصحة.