نوال قاسمي – زينب صيان
التأم عشرات الصحفيين، عشية الاثنين 4 مارس الجاري، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بشارع رحال المسكيني بالدار البيضاء، وذلك تضامنا مع أربعة صحفيين تتابعهم المحكمة بناء على شكاية تقدم بها ضدهم حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين.
وجاء اجتماع الجسم الصحفي على إثر ملتمس النيابة العامة إدانة الصحافيين الأربعة، المتابعين أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، بتهمة نشر معلومات عن لجنة تقصي الحقائق حول التقاعد، بعد شكاية رئيس مجلس المستشارين.
وعرف اللقاء التضامني، حضور رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ورئيس المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد، إضافة لقياديين بالنقابة، ومجموعة من الصحفيين الذين عبروا عن آرائهم في الموضوع في جو طبعه الإحترام وتبادل الأفكار.
وأكد النقيب عبد الله البقالي خلال اللقاء أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تقف إلى جانب الصحفيين منذ بداية المحاكمة، كما أنها تتابع الملف بقلق كبير، مضيفا بأنه تحدث مسبقا مع بنشماس، صاحب الدعوى القضائية، والذي أكد أنه لا يهدف للمس بحرية الصحافة أو الصحفيين، قبل أن يصل الحال إلى ما هو عليه.
https://www.youtube.com/watch?v=ccMdSOcr4K8&t=38s
واستغرب البقالي ملتمس النيابة العامة، الداعي إلى سجن صحفيين الأربعة، معتبرا أن الأمر ضرب لمبدأ الحياد، الواجب أن تلتزم به الأخيرة في هذا الملف، مشيرا إلى أن متابعة صحفيين بسبب مقالات صحفية خاصة بتقرير للجنة تقصي الحقائق حول صندوق التقاعد، تابعة لمجلس المستشارين، يعتبر مساسا بحرية التعبير والصحافة، ويتعارض مع حق الصحفي في الوصول للمعلومة، كما يشكل ضربا للمكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال.
من جانبه قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة خلال اللقاء، أنه يتابع الملف وسيعمل على رفع تقارير وإصدار توصيات في الموضوع، مع تقديم اقتراحات قانونية لحماية الصحفيين مستقبلا وضمان حقهم في التعبير ونقل الخبر، وتنظيم المهنة وتحسين أوضاع الصحفيين وتقوية الجسم الصحفي.
وتقرر خلال الاجتماع، وابتداء من الأربعاء 6 مارس الجاري، المصادف لجلسة المحاكمة، خوض وقفة احتجاجية بالقرب من المحكمة الابتدائية بالرباط، وكذلك حمل الشارة الحمراء يوم المحاكمة داخل جميع المؤسسات الإعلامية احتجاجا على محاكمة الصحافيين، وأيضا مراسلة جميع فرق مجلس المستشارين وتحميلها المسؤولية في شكاية بنشماس.
تعليقات
0