في تطورات جديدة بخصوص قضية الطالب اليساري “محمد بنعيسى آيت الجيد”، تفاعلت الشرطة القضائية مع الشكاية التي رفعها المحاميان “محمد الهيني”، و”الحبيب حاجي”، ضد “أحمد الريسوني”، رئيس “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، على خلفية اتهام الأخير بالتخطيط لتصفية الطالب اليساري آيت الجيد.
ووفقا لمصادر مقربة من القضية، فإن عناصر الفرقة الوطنية قد استمعت للمحامي الحبيب حاجي، الثلاثاء 2 أبريل الجاري، باعتباره رئيسا لمؤسسة “آيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف”، بخصوص الشكاية التي يتهم فيها “أحمد الريسوني”، بالمشاركة في القتل العمد للطالب اليساري. مضيفة أن الشرطة القضائية قامت أيضا باستدعاء المحامي محمد الهيني، بوصفه ممثلا لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، قصد الاستماع إلى إفادته، يومه الخميس 04 أبريل.
وكانت عائلة الطالب اليساري الهالك “بنعيسى آيت الجيد”، والمحاميان المذكوران، قد رفعا شكاية ضد أحمد الريسوني، لكونه رئيسا لرابطة المستقبل الإسلامي، التي انتمى إليها عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في حزب “العدالة والتنمية”، من أجل المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس.
وتعود تفاصيل جريمة قتل الطالب آيت الجيد بطريقة بشعة، إلى تارخ 25 فبراير 1993، حينما أوقف مجموعة من الطلبة “الإسلاميين”، من حركة الإصلاح والتجديد، وجماعة العدل والإحسان، سيارة أجرة تقل طالبين يساريين، فانهالوا عليهما بالضرب، ما تسبب في مقتل أيت الجيد.
وللإشارة، فيتابع البرلماني عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب المصباح، بتهمة “المساهمة في القتل العمد” للطالب اليساري آيت الجيد، حيث سبق اعتقاله على ذمة قضية مقتل آيت الجيد، وقد توبع حينها، بتهمة القتل، قبل أن تبرأه المحكمة، وهو أمر لم يتقبله أهل الضحية، واعتبروه مرفوضا، مصرين على اتهام حامي الدين بـ “المشاركة” في الجريمة، لتتجدد الدعوى القضائية في حق المتهم الأساسي ويمثل أمام القضاء في أول جلسة للمحاكمة بتاريخ 25 دجنبر الماضي، وتتواصل فصول المحاكمة في العام 2019، بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس.
تعليقات
0