نوال قاسمي/ زينب صيان
نظمت تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الثلاثاء 23 أبريل الجاري، وقفة احتجاجية للمطالبة بإدماج مستخدمي المركز الاستشفائي في نظام التقاعد بالصندوق الوطني للتقاعد.
ورفع مستخدمو المركز الاستشفائي ابن رشد، خلال الوقفة الاحتجاجية، لافتات تضمنت شعرات مناهضة لنظام “التقاعد المجحف” الخاضعين له، على غرار: “نطالب بتطبيق مبدأ المساواة الدستوري وإدماج الفصلين في فصل واحد يخضع الجميع ل (سي م إر) كحق مكتسب”، بالإضافة إلى “موظفو المراكز الستشفائية يستنكرون التمييز والكيل بمكيالين فيما بينهم في معاشات التقاعد”… كما ردد المحتجون شعرات من قبيل “هذا صوت الجماهير التقاعد خصو تغيير”، و “باركا من التبهديل السامير هو البديل…”
وأوضح نور الدين قشقورة، رئيس تنسيقية النقابات المحلية بمستشفى ابن رشد، أن الوقفة الاجتجاجية تدخل ضمن البرنامج النضالي الذي تخوضه الأطر الطبية لابن رشد منذ أشهر، من أجل تسوية ملف تقاعد مستخدمي المركز الاستشفائي ابن رشد، وإدماجهم في نظام تقاعد موحد على غرار نظرائهم في المركز الاستشفائي ابن سينا.
واستنكر المسؤول النقابي، تبعية مستخدمي المركز الاستشفائي ابن رشد للقانون الأساسي للوظيفة العمومية واختلافهم عنهم في نظام التقاعد. مطالبا بتعديل الفصلين 71 و72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية، مشيرا إلى أن هذين الفصلين تضمنا “حيفا وميزا” بحيث أن أطر مستشفى ابن سينا بالرباط، تم دمجهم في الصندوق الوطني للتقاعد، بموجب استثناء خول لهم من طرف وزارة المالية، في حين أن باقي المراكز الاستشفائية تم إدماجها بشكل كلي داخل النظام الجماعي لمنح التقاعد.
واعتبر قشقورة، رئيس تنسيقية النقابات المحلية بمستشفى ابن رشد، أن المركز الاستشفائي بن رشد هو الأكثر تضررا من هذا الميز، إذ يتوفر على نفس الشروط التاريخية والقانونية، التي تخول له أن يوضع على قدم المساواة مع المركز الاستشفائي ابن سينا، وضمنها تواجده منذ فترة الحماية، ووجوده بشكل قانوني ووثائق تابثة، قبل صدور الظهير المحدث للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، حيث كان من المفترض أن قرار الاسثتناء من طرف الوزارة المالية والاقتصاد في العام 1996، أن يشمل الأطر الطبية بمستشفى ابن رشد.
وتابع المتحدث، أن مستخدمي المراكز الاستشفائية رغم الانخراطات وسنوات العمل الطويلة فيتقاضون معاش لا يتجازو 30 إلى 40 في المئة، من أول أجر تقاضوه في عملهم، علما أن هؤلاء الموظفين يحملون على عاتقهم ثقل أسرهم وتمدرس أبنائهم وغيرها من المسؤوليات المالية.
وأعرب المسؤول النقابي، عن أسفة وقلقه الشديدين من “لامبالاة الحكومة” بمسألة إصلاح أوضاع مستخدمي مستشفى ابن رشد، كما دعا إلى حوار بناء مع الوزارة الوصية للوصول إلى حل يرضي الأطراف بدون استثناء، مؤكدا أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، سيواصلون النضالات والوقفات بشكل تصاعدي، والمتمثلة في إضراب لا محدود، واعتصام أمام الوزارة والبرلمان لتحقيق مطالبهم المشروعة.
تعليقات
0