خلف تصريح زهير الشرفي الكاتب العام لوزارة الاقتصاد والمالية في المناظرة الأخيرة حول الجبايات بالصخيرات يومي 3 و4 ماي، الذي كشف فيه عن مجموعة من الاختلالات والخروقات التي تقوم بها المصحات الخاصة بالمغرب، كونها لا تصرح إلى ب 90 بالمئة من مداخيلها للمديرية العامة للضرائب، ردود فعل إيجابية في الأوساط المجتمعية، حيث أجمع العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي على أن ما قاله الشرفي صحيح ومؤكد و لا يدع مجال للشك، واصفين أغلبية المصحات الخاصة بالمغرب تغتني من معاناة المغاربة.
وبالمقابل عبر البعض الاخر، أن ما قاله المسؤول الثاني بوزارة الاقتصاد والمالية نابع من دراسة وتحليل وهو عين الصواب فمختلف المصحات تنهب جيوب المواطنين وتستغل بشتى الطرق الاحتيالية، إذ عندما يصل الأمر بمسؤول في قطاع المالية والضرائب أن يشتكي من المصحات الخاصة ويصفها بعدة أوصاف فماذا تبقى للمواطن العادي أمام هذا الوضع المهين؟ يقول المتحدثون.
وقال الشرفي في وقت سابق، “إن ما تقوم به المصحات الخاصة بالمغرب أمر غير مقبول لا أخلاقيا ولا مهنيا ولا يخدم الشفافية ولا يرسي قيم الحكامة والعدالة الضريبية، مؤكدا أن الهدف ليس تغيير النظام الجبائي بل القضاء على التهرب والغش الضريبين والحيل الغير القانونية”، معتبرا أن الجمعيات والهيئات التي تمثل المهن الحرة، يجب أن تلعب دورها في الامتثال للأخلاقيات التي ترسي الشفافية.
و يشار إلى أن محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية قد ذكر أن 80 في المائة من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) تؤدى فقط من طرف 1.6 في المائة من الملزمين وأن جهتين فقط تؤديان 90 في المائة من الضريبة على القيمة المضافة مشيرا إلى أن 27 في المائة فقط من التصريحات تؤدي إلى الأداء.
أما ما يخص الضريبة على الشركات، فقد كشف أن 80 في المائة من الضريبة تؤديها 0.8 من مجموعة الملزمين و20 في المائة المتبقية تؤدى من طرف 99.2 في المائة، كما أن هناك 46 في المائة هم المصرحين.
تعليقات
0