أنوار التازي
بعد قطع “غوغل” ونظامها لهواتف الأندرويد صلاتها بهواوي سيحرم المغاربة الذين يتوفرون على هواتف نقالة من نوع هواوي من جل خدمات غوغل على هواتفهم الأمر الذي قد يشكل مصدر إزعاج حقيقي لهم خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يستعملون هذا النوع من الهواتف في حياتهم العملية.
فقد أعلنت المجموعة الأميركية غوغل المزود الرئيسي لمعظم الهواتف الذكية بنظامها اندرويد الأحد إنها بدأت تعليق علاقاتها مع المجموعة الصينية العملاقة للاتصالات هواوي التي تحذر واشطن من “خطرها” على الأمن القومي الأميركي.
وأدرجت هواوي على لائحة وضعتها وزارة التجارة الأميركية لشركات مشبوهة لا يمكن البدء بعلاقات معها قبل الحصول على ضوء أخضر من السلطات.
وقالت “غوغل” في بيان صحفي لها “نمتثل لهذا المرسوم وندرس تبعاته”.ويمكن أن تكون هذه التبعات كبيرة بما أنه على غوغل وغيرها من مجموعات التكنولوجيا، التعاون مع منتجي الهواتف الذكية لتتلاءم مع أجهزة الهواتف.
و سيكون على غوغل وقف النشاطات التي تفترض نقل تقنيات ليست عامة (أي غير مندرجة ضمن البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر “اوبن سورس”) مما سيضطر المجموعة الصينية إلى الاكتفاء باستخدام البرمجيات المفتوحة المصدر من أندرويد ولن يكون بإمكان هواوي مثلا الحصول على تطبيقات وخدمات لغوغل مثل ال”جيميل” “gmail” .
وكانت المجموعة الصينية أدانت خلال الأسبوع الجاري “القيود غير المنطقية التي ستشكل انتهاكا لحقوقها” وقالت في بيان إن “منع هواوي من العمل في الولايات المتحدة لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا أو أقوى. بدلا من ذلك، فإن هذا لن يؤد ي إلا إلى اقتصار خيارات الولايات المتحدة على بدائل أدنى مستوى وأكثر كلفة”.
وهواوي من الشركات الرائدة في شبكات الجيل الخامس (5جي) الجديد للهواتف النقالة و نجحت هواوى، التي تعدّ ثالث أكبر شركة مُصنعة هواتف ذكية بالعالم، في توسيع حصصها السوقية بالمغرب خلال الشهور القليلة الماضية، مستفيدة من إقبال المغاربة على هواتفها الجديدة.
وأسهم انتعاش الإقبال على هواتف هواوي في رفع مبيعات الشركة من الهواتف الذكية بنسبة 140 في المائة بالسوق المغربي، وهو تطور يؤكد على الثقة التي يضعها المستهلك المغربي في هواتف هواوي التي تجمع بين الجودة والمتانة والأسعار الملائمة للقدرة الشرائية والتنافسية مقارنة مع باقي العلامات الأخرى.
تعليقات
0