أنوار بريس
على عكس مايتم تناوله في مجموعة من المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي عن احتمال إلغاء ذبح أضحية عيد الأضحى هذه السنة بسبب الجفاف، أفادت مصادر مطلعة بوزارة الفلاحة، أن كل مايكتب عن إلغاء ذبح الأضحية هذه السنة هو نسج من خيال البعض وسطحية تحليل البعض الآخر مؤكدة أن ذبح الأضحية أمر اختياري بالنسبة للأسر وهو مرتبط ليس فقط بوضعية القطيع، بل أيضا بميزانية الأسرة وقدرتها على تحمل تبعاتها المالية.
وأضافت مصادرنا أن وزارة الفلاحة بصدد استكمال ترتيبات الإعداد الجيد لتوفير الأضاحي على غرار السنة الماضية حيث تم فتح باب استيراد الماشية من الخارج وبالضبط من إسبانيا ودعمه ماديا للمساهمة في الحفاظ على معدل الأسعار.
ففي اجتماع عقده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الإثنين بالرباط، مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجدوبي، أن عملية تحديد قطيع الأغنام والماعز المخصصة للأضحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، انطلقت منذ شهر وعشرة أيام، وأنه قد تم إلى حدود الساعة تحديد أزيد من مليوني رأس، مبرزا أن العملية تسير بشكل “عادي جدا”.
من جهته، أفاد رئيس التعاونية الفلاحية “كوباك”، مولاي محمد الولتيتي، بأن الاجتماع هدف إلى مناقشة تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء بمناسبة عيد الأضحى، والتوازن القائم بين الإنتاج الوطني والاستهلاك الداخلي واحتياجات الاستيراد.
وزير الفلاحة شدد، خلال هذا اللقاء، على أهمية التوقف عند وضعية قطاع اللحوم الحمراء في مواجهة التحديات الراهنة، على غرار الجفاف والتضخم، فضلا عن تداعيات أزمة كوفيد-19 التي عطلت توازن إنتاج هذا القطاع.
وأبرز أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة لتدارس وضعية العرض بالسوق الوطنية فيما يتعلق باللحوم الحمراء ومناقشة التدابير الواجب اتخاذها لضمان تموين السوق واستقراره.
يذكر أن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أعلن نهاية شهر مارس الماضي عن تخصيص دعم قدره 500 درهم عن كل رأس لاستيراد ما يقرب من 300 ألف رأس من الأغنام المخصصة لعيد الأضحى المقبل ، وهو ما سيكلف ميزانية تقدر ب 150 مليون درهم، وذلك خلال الفترة من 15 مارس إلى 15 يونيو 2024.
ويهدف هذا الإجراء، حسب منشور على الموقع الرسمي للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، إلى تخفيض أسعار استيراد الأغنام، وبالتالي أسعار بيعها في السوق الوطنية، بمناسبة اقتراب عيد الأضحى.