انتخاب المغرب، باسم القارة الأفريقية، نائبا لرئيس “منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات” بنيويورك

• أحمد بيضي

انتُخب المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، المغربي عبد الرحيم هومي، نائبا لرئيس “منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات”، للفترة 2024-2026، باسم القارة الأفريقية، وذلك يوم الجمعة 10 ماي 2024، خلال أشغال الدورة 19 لهذا المنتدى الأممي، والمنعقدة بنيويورك، دون أن يفوت المعني بالأمر، خلال كلمته أمام اجتماع المائدة المستديرة الرفيعة المستوى، بمقر الأمم المتحدة، الإعلان عن إطلاق المغرب ل “مبادرة تركز على الإدارة المجتمعية للغابات، والابتكار التكنولوجي والتمويل المستدام، دعما لجهود منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات”.

وقد شاركت الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF) في أعمال الدورة 19 ل “منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات”، والتي صادفت عشية تخليد النسخة الرابعة لتخليد اليوم  العالمي لشجرة الاركان، و”تفاعلت مع المشاورات والنقاشات، والقضايا ذات الأولوية حول  السياسات الممكنة للدعم الدولي للمحافظة على الغابات، كمضاعفة الفوائد السوسيو اقتصادية والبيئية التي توفرها الغابات، وتعبئة الموارد المالية مع تعزيز التعاون العلمي والتقني”، وأيضا “تعزيز أطر الحكامة من أجل تحسين التدبير المستدام للغابات”، مع “تقييم  منتصف المدة لفعالية الترتيب الدولي المعني بالغابات”، وفق بلاغ في الموضوع.

وخلال أشغال الدورة المنعقدة حول “الحلول الحرجية للأزمات الكوكبية الثلاثية: تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، فضلا عن التصحر والجفاف وإزالة الغابات”، شدد عبد الرحيم هومي على “ضرورة، زيادة الدعم التقني والمالي للتدبير المستدام للغابات وإلى تضافر الجهود في إطار المبادرات الإقليمية لزيادة الأهمية المعطاة للحلول الحرجية التي ينظر إليها الآن على أنها حل فعال لأزمات الكوكب الثلاثية السالفة الذكر”، ومؤكدا أن المملكة المغربية “تقترح إطلاق مبادرة، بدعم من منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، لتعبئة خبراء من مختلف البلدان والمنظمات الدولية حول مواضيع إدارة الغابات المجتمعية، واستخدام التكنولوجيات الجديدة في إدارتها، فضلا عن تعبئة التمويل”.

وفي ذات السياق، ذكر عبدالرحيم هومي ب “أن المغرب، يجعل القضايا المتعلقة بالتدبير المستدام للغابات أولوية استراتيجية، ويضع على عاتقه ضرورة السعي المستمر للتدبير المستدام للغابات، لا سيما من خلال استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2020″، وقد شكلت دورة المنتدى فرصة جيدة ل “تسليط الضوء على هذه الاستراتيجية المغربية والترويج لها”، على اعتبار كونها “تعد حلا حراجيا عمليا لمواجهة التحديات المتعلقة بالتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وكذلك المحافظة على التنوع البيولوجي وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة”.

ويؤكد البلاغ الصادر في الموضوع، أن “انتخاب المغرب، في شخص المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، نائبا لرئيس المنتدى للفترة 2024-2026 باسم القارة الافريقية، يعكس بجلاء مدى الثقة التي تمنحها عموم البلدان الإفريقية، وأعضاء منتدى الأمم المتحدة، للمغرب”، ويعزز أيضا “ريادة المملكة المغربية، في مجالات البيئة والتدبير المستدام للغابات”. مع ضرورة الإشارة إلى أن منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات “كان قد أنشئ، من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، في أكتوبر 2000، بوصفه هيئة فرعية هدفها الرئيسي تعزيز إدارة جميع أنواع الغابات وحفظها وتنميتها المستدامة”.