محمد الحاجي
لايكاد اليوم يمر حتى يأتينا خبر حزين و مأساة أخرى غير التهميش و الفقر و البطالة … التي تميز إقليم تاونات الغني/ الفقير، إذ يتواصل مسلسل الانتحارات بحلقات متتالية مرعبة، يخشى الجميع أن تصبح ظاهرة يتعايش معها المجتمع التاوناتي و تصبح روتينا يوميا يحكى بين الجماعات و الدواوير دون ألم و لا اعتبار.
انتحارات متكررة
بعد أن استقبل مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، مؤخرا، جثة شخص توفي في ظروف غامضة يتحدر من دوار بجماعة مولاي بوشتى الخمار ضراحي إقليم تاونات ، لثلاثيني ،عثر عليها معلقة بحبل مثبت بغصن شجرة في غابة مجاورة لحي المسيرة بمدينة قرية با محمد، قبل إخبار المصالح الأمنية التي عاينتها وفتحت بحثا لمعرفة ما إذا انتحر أو أنه ضحية فعل جرمي خاصة في ظل غموض يلف ظروف زيارته للمدينة و ذلك بأمر من النيابة العامة المختصة
شهد ذات الاقليم، خلال الأسبوع المنصرم، حالتي انتحار في يوم واحد، الأمر الذي خلف حالة من الاستنفار لدى السلطات المحلية والأمنية، للوقوف على ملابسات هاتين الواقعتين المأساويتين.
إذ تم العثور على جثة رجل سبعيني مشنوقا في منزله بدوار “حجر قلّال” التابع لجماعة بني وليد، وذلك صباح الخميس المنصرم، كما تم العثور على جثة شاب عشريني هامدة بالقرب من واد ورغة في منطقة اولاد آزم بجماعة بوعادل.
هذه الأحداث تزامنت في الزمكان بكل الأسى و الألم شخص آخر يضع حدا لحياته شنقا ب دوار ولاد الطاهر بجماعة مزراوة، رجل من مواليد 1966 متزوج، حدث تحركت فور علمها بالحادث عناصر الدرك الملكي و السلطات المحلية للقيام بالإجراءات القانونية و فتح التحقيق و أمر بالترشيح الطبي لعل الأسباب تعرف و يتبعها الحلول القانونية منها و الاجتماعية و غيرها
قتل و اعتداءات
استفاقت ساكنة جماعة تمضيت بدائرة طهر السوق بتاونات، قبل أيام، على وقع جريمة قتل بشعةراحت ضحيتها طفلة في ربيعها الـ 12، بعدما ذبحت على يد مختل عقلي و ما خلفه من خوف في نفوس زميلاتها و الساكنة بالمنطقة بشكل عام، شخص آخربحي احجردريان تاونات، من ذوي الاحتياجات الخاصة بدوره بتعرض لاعتداء شنيع اليوم من طرف مختل عقلي كاد أن يعيد جريمة تلميذة تمضيت إلى الواجهة.
بتراب ذات الاقليم و بخبر كلها أسى و حزن اهتزت تاونات الخميس الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، بعدما أقدم شخص على دهسها وهي نائمة، الطفلة من عائلة الرحل انتقلت إلى قرية بامحمد من أجل رعي أغنامها، لتفاجأ بعد وصولها فجرا بشخص على متن سيارة “بيكوب” يحاول دهس العائلة وأغنامها، وبينما لاذ الجميع بالفرار، لم تتمكن الطفلة الهالكة من الهروب لأنها كانت نائمة، حيث أرداها صاحب “البيكوب” قتيلة بعدما دهس رأسها، اعتقل المشتبه به و قدم للقضاء ليقول كلمته، وفهل تصلنا أخبار الفرح و التنمية و الازهار بتواتر كما تصلنا الفواجع ؟؟؟