محمد رامي
أفاد بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن تطوان وبتنسيق مع نظيرتها بالدار البيضاء قد تمكنت مساء الثلاثاء 9 يوليوز ، من توقيف مفتش الشرطة الممتاز الذي” أعدم ” شخصين الأحد الماضي بمدينة الدار البيضاء وقام بعملية تمويه قصد إظهار أن الأمر يتعلق بحالة دفاع عن النفس وانطلت الحيلة على المصالح الأمنية وأصدرت بلاغا يتضمن معطيات خاطئة بناءا على إفادة الشرطي وشهود زور قبل أن يظهر شريط فيديو يوثق للحظة الإعدام ببرودة دم الأمر الذي جعل ” الشرطي القاتل” يفر خارج الدار البيضاء وهو ما دفع بالحموشي إلى تتبع الملف بشكل شخصي فأعلنت حالة استنفار قصوى بين المصالح الأمنية والاستخباراتية لكشف حقيقة واقعة استعمال السلاح الوظيفي في عملية الإعدام من جهة وأيضا في تعقب الشرطي الفار واعتقال كل شهود الزور و استدعاء شهود جدد للاستماع إليهم.
وفي تفاصيل العملية الأمنية التي أفضت إاى اعتقال “القاتل”، ذكر البلاغ الأمني ، أنه جرى توقيف المشتبه فيه بمنطقة “كابونيكيرو” بتطوان، وذلك بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال استعماله لسلاحه الوظيفي، ومباشرة بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني لقرار يقضي بتوقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة.
وقد تم، حسب المصدر ذاته، وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لينضاف بذلك إلى ستة مشتبه فيهم آخرين تم الاحتفاظ بهم رهن نفس التدبير، وذلك للاشتباه في مشاركتهم بشكل مباشر في هذه الواقعة، أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابساته.
تعليقات
0