آخر تطورات الحرب على غزة: “مجزرة جديدة” ترتكبها إسرائيل في خان يونس
محمد اليزناسني
السبت 13 يوليو 2024 - 23:05 l عدد الزيارات : 36751
افادت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس السبت أن حصيلة الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة ارتفعت الى 90 قتيلا.
ونددت الوزارة في بيان ب”مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال” الإسرائيلي، لافتة الى سقوط 90 قتيلا “نصفهم من النساء والأطفال”، إضافة الى 300 جريح.
هذه الغارة ليست الأولى التي توقع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة المواصي التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين، وتأتي في حين يواصل الوسطاء جهودهم لوقف الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس.
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها “منطقة إنسانية” وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في ايار/مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفا إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت محمد الضيف ورافع سلامة. وأضاف أن “الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا”. لكنه اتهم في بيان سابق قادة حماس “بالاختباء بين المدنيين”.
وردت حماس بأن “ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة … للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقا “.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس إن هذه العملية “توجه رسالة مفادها أن اسرائيل ستواصل استهداف القادة الكبار في حماس رغم أنها تستمر في التفاوض بهدف التوصل الى اتفاق حول الرهائن”.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني عبر منصة اكس إن “التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق آمنة او انسانية هو خاطىء”، مؤكدا ان “لا مكان آمنا في غزة”.
ومع استمرار القصف المدفعي والغارات في مختلف أنحاء القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في الشمال، ولا سيما في مدينة غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني السبت مقتل 20 شخصا بضربة في مخيم الشاطئ للنازحين غرب مدينة غزة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “ارتفاع عدد شهداء مجزرة الشاطئ الى 20 شهيدا ولا زال هناك عدد من المصابين حالتهم خطيرة”.
وكان الدفاع المدني أعلن الخميس أيضا انتشال 60 جثة أخرى في حي الشجاعية شرق المدينة الذي شهد قتالا عنيفا لنحو أسبوعين.
ويواجه النازحون ظروفا مروعة في قطاع غزة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي قالت إن 14 ألف شخص في مدرسة في دير البلح يضطرون لتقاسم 25 مرحاضا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من سوء التغذية الذي يزيد من تعرض السكان للأمراض المعدية.
منذ أشهر توجه دعوات دولية لوقف النار، وقد تكثفت جهود الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة لهذا الغرض.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة “ما زالت هناك فجوات يتعين علينا جسرها. المنحى إيجابي”.
من جانبها وافقت حماس على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار.
ولم يكف نتانياهو عن القول إنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن.
الى ذلك، قتل مدنيان السبت جراء غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان وفق ما أفاد مصدر أمني، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف اثنين من عناصر حزب الله في المنطقة.