فيديو: موجة عنف عنصرية تجتاح عدة مدن و بلدات بريطانية
محمد اليزناسني
الإثنين 5 أغسطس 2024 - 07:56 l عدد الزيارات : 12543
حذّرت الشرطة البريطانية من أن الجهود المبذولة لاحتواء موجة العنف التي اجتاحت عدة مدن وبلدات في الأيام الأخيرة قد تؤثر على تحقيقاتها في قضايا أخرى.
واندلعت هذه الأعمال العنيفة إثر هجوم طعن في ساوثبورت أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات، مما أثار احتجاجات واسعة في شمال غرب إنجلترا. وانتشرت شائعات كاذبة عبر الإنترنت زعمت أن الجاني مهاجر مسلم، مما أثار غضباً واسعاً بين أوساط اليمين المتطرف لكن سرعان ما اتضح أن المشتبه به هو أكسيل روداكوبانا، شاب ولد في ويلز لأبوين روانديين.
هذه الأنباء لم تهدأ الأمور بل زادت من حدة التوترات، حيث اندلعت مواجهات بين نشطاء اليمين المتطرف والمتظاهرين المناهضين للعنصرية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، ألقى باللوم على “الكراهية اليمينية المتطرفة” في إثارة هذه الاضطرابات، وتعهد بالعمل على إعادة النظام. وأعلن عن تخصيص موارد إضافية للشرطة لوقف ما وصفه بـ”انهيار القانون والنظام في شوارعنا”.
حتى الآن، اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص، ومن المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات بينما تواصل السلطات فحص تسجيلات كاميرات المراقبة ووسائل التواصل الاجتماعي.
في ليفربول، شارك حوالي 300 شخص في أعمال عنف تضمنت إشعال النار في منشأة مجتمعية، حيث حاول مثيرو الشغب منع رجال الإطفاء من الوصول إلى الحريق، وألقوا قذيفة على سيارتهم، مما أدى إلى كسر نافذتها الخلفية.
وصف عمدة ليفربول، ستيف روثرام، هذه الأعمال بأنها “هجوم على مجتمعنا نفسه” و”إهانة للعائلات الحزينة والناجين من هجوم يوم الإثنين الماضي”.
من جهة أخرى أشارت الشرطة إلى أن هذه التحركات يتم تنظيمها عبر الإنترنت من قبل جماعات يمينية متطرفة تحت شعارات مثل “كفى” و”أنقذوا أطفالنا” و”أوقفوا القوارب”. من المتوقع أيضًا تنظيم احتجاجات مضادة من قبل منظمة “الوقوف في وجه العنصرية”.
تشكل هذه الاضطرابات تحديًا كبيرًا للحكومة البريطانية الجديدة، التي يتعين عليها التعامل مع تداعيات هذا العنف وإعادة الاستقرار إلى الشوارع.