الشرطة الجزائرية تعتقل المعارض فتحي غراس وتنقله إلى وجهة مجهولة
محمد اليزناسني
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 20:23 l عدد الزيارات : 48597
قامت قوات الشرطة الجزائرية يومه الثلاثاء، بتوقيف المعارض السياسي فتحي غراس ونقله إلى مكان غير معروف، وفقًا لما أعلنته زوجته واللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
ونشرت زوجته، الناشطة السياسية مسعودة شاب الله، مقطع فيديو على حسابها في فيسبوك بعنوان “أين فتحي غراس؟”، حيث أوضحت أنه تم توقيف زوجها في تمام الساعة العاشرة صباحًا داخل منزله من قِبل ثلاثة رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية. وأبلغوه بأنه مطلوب للتحقيق دون تقديم أي استدعاء رسمي.
وأضافت أنها عندما سألت عن مكان احتجازه، أُخبرت بأنه سيُنقل إلى مركز الشرطة المركزي في وسط العاصمة، وتحديدًا إلى مقر مديرية الأمن. لكنها أشارت إلى أنه عندما ذهبت إلى هناك للاستفسار، تم إبلاغها بأنه “غير موجود”، مما جعلها تعتقد أن زوجها قد تم “اختطافه” وأنها لا تعلم مكان تواجده الحالي.
كما أكدت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين خبر توقيف فتحي غراس ونقله إلى مركز الشرطة الرئيسي في العاصمة.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من النيابة العامة أو الأجهزة الأمنية حول توقيف غراس، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا. ويذكر أنه سبق أن صدر ضده حكم بالسجن لمدة عامين، قبل أن تُخفف العقوبة في الاستئناف إلى سنة واحدة، قضى منها ستة أشهر في السجن. وقد أمضى غراس نحو تسعة أشهر في السجن بين نهاية يونيو 2021 ومارس 2022.
وُجهت لغراس تهم تتعلق بـ “الإساءة إلى رئيس الجمهورية”، و”إهانة هيئة نظامية”، و”نشر معلومات كاذبة من شأنها تهديد النظام العام وتقويض الأمن والوحدة الوطنية”.
ويُعد فتحي غراس من الشخصيات البارزة في اليسار والمعارضة العلمانية، حيث شارك في حركة الاحتجاج الشعبي منذ عام 2019 التي تطالب بالحرية. كما قام القضاء بتجميد نشاط حزبه “الحركة الديمقراطية والاجتماعية”، الذي يعتبر وريث الحزب الشيوعي الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي، والذي كان ينشط في السرية حتى إلغاء حكم الحزب الواحد عام 1989.