رئاسة النيابة العامة تتدارس بمراكش قضايا الطفولة الإفريقية

نظمت رئاسة النيابة العامة بمدينة مراكش يوم الإثنين 26 غشت 2024، لقاء علميًا حول “الطفولة الإفريقية بين الهجرة والاستغلال والاتجار”، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام. تم تنظيم هذا اللقاء بتعاون مع منتدى حوار القضاة الأفارقة، ومنظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الهجرة الإقليمي في إفريقيا، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي.

يهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تقوم به رئاسة النيابة العامة في المغرب في حماية حقوق الأطفال، ومكافحة العنف والاستغلال والاتجار بهم. كما يركز اللقاء على تعزيز الممارسات الفضلى بين القضاة وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول الإفريقية.

شارك في هذا اللقاء ممثلون من عدة دول إفريقية، بالإضافة إلى خبراء دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس أوروبا والاتحاد الإفريقي. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه الأطفال في سياق الهجرة، مؤكدين على ضرورة التعاون الدولي لضمان احترام حقوق وكرامة هؤلاء الأطفال.

وفي كلمتها، أشارت رئيسة منتدى حوار القضاة الأفارقة، جميلة صدقي، إلى أن واقع الطفولة الإفريقية يتطلب استجابة فورية وتعاونًا مشتركًا لمواجهة التحديات الراهنة. وأكدت على أهمية هذا اللقاء في تبادل الآراء والخبرات لتعزيز الحماية القانونية للأطفال.

من جانبه، أكد أحمد والي علمي، رئيس قطب متابعة الدعوى العمومية وتنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة، على الأهمية التي يوليها المغرب لقضايا الطفولة، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذي يقدمه الملك محمد السادس لهذه الفئة. كما استعرض إنجازات المغرب في هذا المجال، بما في ذلك تفعيل استراتيجية حماية الطفولة التي تمتد بين 2015 و2025.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد المتدخلون على أن حماية الطفولة الإفريقية تتطلب تعاونًا دوليًا وتفكيرًا جماعيًا لضمان مستقبل أفضل لأطفال القارة. ويُعتبر هذا اللقاء منبرًا مهمًا لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، ولتقديم مقترحات حول آليات تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية.

ويذكر أن منتدى حوار القضاة الأفارقة، الذي تأسس في المغرب عام 2021، أصبح يضم حوالي 40 قاضيًا من 18 دولة إفريقية، وهو عضو في عدة جمعيات دولية للقضاة.