قال عبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “إن من محاسن العهد الجديد على الثقافة كثيرة ومتعددة حيث تحققت العديد من المنجزات بدءا من المصالحة أولا مع قضية الثقافة باعتبارها أحد عناصر التوتر في السابق بالمغرب طيلة مدة طويلة في جوانبها العدة”.
وأوضح الجماهري، خلال برنامج حواري مع قناة ميدي1 الثلاثاء 30 يوليوز، أن المغرب لم يسقط في أي استحالة ثقافية أو لغوية عرفها المحيط الإقليمي، بل أقر ضمانات دستورية كبيرة و مستجدات حملها دستور 2011 انطلاقا من ديباجته التي تعتبر ثقافية بامتياز، يقول المتحدث.
واعتبر عبد الحميد جماهري، مدير النشر والتحرير بجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن المصالحة الكبرى وتكريس الطابع الثقافي في دستور 2011 هو أهم التحولات التي عرفها المغرب على هذا الصعيد، بالإضافة إلى الروافد و أشكال أساسية تشكل التماسك والنسيج الوطني، وهو ما كرسه العهد الجديد لأشياء كانت تعتبر طابو سابقا.
وذكر، جماهري نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات، أنه من الطبيعي أن تتزامن هذه الوفرة في العرض الثقافي مع مصالحة المغرب مجتمعا ودولة مع أشكال التعبير الثقافي، مشيرا إلى أنه انتقلنا من مرحلة كانت فيها الثقافة شبه تهمة إلى مرحلة جديدة بهوية المعرفة الدستورية.
وأكد المتحدث، أنه من اللازم اليوم أن تتوفر الجهة على هوية و أن يكون لها طابع ثقافي، وأن يكون لها أيضا رأي في صناعة الكتب والادب، و أيضا رأي في الموسيقى والمسرح وغيرها من المجالات، في ظل هذا التحول الذي يعرفه المغرب وفي صلبه المسألة الثقافية، بالرغم من المخازف الكثيرة والنقاشات التي كانت في السابق وتم تجاوزها في إطار العهد الجديد.
تعليقات
0