إطلاق خطي الترامواي.. مصطفى شعون يعدد الإكراهات التي تواجه مهنيي سيارات الأجرة
يسرا سراج الدين
الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 15:32 l عدد الزيارات : 28908
أعاد إنطلاق خطوط الترامواي الثالث والرابع في مدينة الدار البيضاء، إثارت حفيظة مهنيي سيارات الأجرة الذين يعانون من ضعف المدخول اليومي بسبب صعوبة حركة السير والجولان وفوضى الإزدحام والأشغال بمجموعة من شوارع العاصمة الإقتصادية مع استعمال الكثيرين لسياراتهم الخاصة، إلى جانب التهميش وغياب الحوار بين مهنيي القطاع والجهات المعنية التي يعتبرون أنها تولي الاهتمام لمشاريع “الترامواي” و”الباص واي”، على حساب السائق المهني الذي يعاني الهشاشة مع ارتفاع أسعار المحروقات والزيادات المستمرة في أثمنة المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق أكد مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، على أن تنوع وسائل النقل واستدامتها خاصة وسائل النقل ذات الجودة العالية والتي تلبي حاجيات المواطنات والمواطنين والمرتفقين وزوار كل المدن المغربية من حيث الجودة والخدمات والتوقيت هو جيد، إلا أن هذا التنوع لن يكون إيجابيا إلا إذا ارتبط بتنسيق بين مختلف أنماط النقل الموجودة والتي يجب الاهتمام بها من مختلف الجوانب، وتحديدا قطاع سيارات الأجرة الذي يعيش منذ سنوات مشاكل بنيوية على الصعيد الوطني ويعرف تدبيرا محليا يعود إلى سنوات مضت في ظل غياب الحوار مع والي الجهة بخصوص مجموعة من الإكراهات والمشاكل التي تواجه المهنيين.
كما عدد شعون في تصريحه لموقع “أنوار بريس” الإكراهات التي يعاني منها القطاع قائلا :”الاكراه الأول الذي يواجه السائقين المهنيين لسيارات الأجرة بالخصوص لأنهم الحلقة الضعيفة والمستضعفة، يتمثل في المعاناة الناتجة عن صعوبة السير والجولان في الكثير من الشوارع لأننا جربنا في الخط الأول والخط الثاني خصوصا مع الدخول المدرسي وبعض الأشغال الموجودة في مجموعة من محاور الدار البيضاء، حيث أن دينامية الأشغال التي أطلقها والي الجهة ومجلس جماعة الدار البيضاء كلها أمور ستنعكس سلبا على سائقي سيارت الأجرة ما سيؤثر على مدخولهم اليومي وكذلك الوضعية النفسية ستكون متأزمة كأحد مستعملي الطريق الذين يستعملونها بصفة مهنية علما أن إطلاق هاذين الخطين أو ما قبلهما لم تواكبهم مجموعة من الإجراءات خصوصا توفير محطات لتوقيف السيارات الخاصة بالمواطنين والمواطنين من أجل أن يستعملوا وسائل النقل وأن لا يستعملوا سياراتهم”.
وتساءل الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، عن التصور الذي وضعه المسؤولون على مستوى جهة الدار البيضاء سطات أو على المستوى الوطني من أجل إعادة هيكلة وتنظيم قطاع سيارات الأجرة باعتبار أن هذا القطاع هو حجر وركن أساسي من أركان أنماط النقل، ليضيف مؤكدا :” إنه وسيلة النقل الحضرية والتي تربط بين المدن وهي مستدامة لأن هذا القطاع الوحيد الذي يشتغل 24 ساعة وفي الأعياد والأزمات وفي كل المحافل تجد سيارات الأجرة حاضرة إذن اليوم هنالك عدم الاهتمام بهذا القطاع وتضييق الخناق على العمل ومحطات وقوف سيارات الأجرة الصنف الأول والصنف الثاني التي تكاد تكون منعدمة.. مجلس مدينة الدار البيضاء بعد وعود كثيرة إلا أنه وإلى حدود الساعة لم يستجب لكل طلبات المهنيين”.
وانطلقت، اليوم الاثنين، الخدمة الفعلية للخطين الجديدين الثالث والرابع لـ “كازا طرامواي”.