سجل عبد الحق المبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، في مقطع للفيديو ، غيابا تاما لتمثيلية المجالس الترابية المنتخبة بالدار البيضاء خلال أيام المهرجان الذي أقيم في الفترة الممتدة ما بين 09 و12 أكتوبر بالمركب الثقافي سيدي عثمان، وهي مجلس العمالة ومجلس الجهة والمجلس الجماعي، معتبرا أن هذا الغياب هو دليل على الانتقائية في التعامل مع الأنشطة الفنية والثقافية داخل تراب العاصمة الاقتصادية.
وكشف رئيس النادي السينمائي بسيدي عثمان أنه كان يأمل في أن تحضى الدورة العاشرة بشرف حضور تلك المجالس وأن تلقي كلمتها خلال حفل الافتتاح “لكن للأسف لم يتحقق ذلك” يضيف المبشور.
وقد عاتب مدير المهرجان المسؤولين على التعامل بازدواجية المعايير بخصوص الأنشطة الفنية والثقافية بتراب مقاطعة سيدي عثمان والأحياء المجاورة لها، منتقدا تلك النظرة الدونية التي مازالت عالقة في ذهن بعض المنتخبين في تلك المجالس.
وفي السياق ذاته تساءل السيد المبشور إن كان لدى هذه المجالس الترابية بجهة الدار البيضاء الكبرى برنامجا للتنمية الثقافية، خاصة وأن المنطقة تتوفر على العديد من المركبات الثقافية، إلا أنها تفتقر إلى استراتيجية فعالة ورؤية واضحة المعالم في تدبير الشأن الثقافي والفني.
وأوضح السيد المبشور أن مهرجان سيدي عثمان هو محطة أحدثت بالخصوص من أجل الشباب المبدعين، مذكرا أن إدارة المهرجان توصلت بأكثر من أربعين عملا فنيا من فئة الأفلام القصيرة، وذلك من أجل المشاركة في الدورة الأخيرة، وهذا ما يزيد من ثقل المسؤولية لذى المنتخبين لتشجيع أي مبادرة ترمي إلى الاعتناء بهذه الفئة، باعتبارها الجيل القادم من الفنانين المخرجين المغاربة.
وقد اعتبر عبد الحق المبشور في مقطعه للفيديو، أن هذا الأسلوب الإقصائي للأحياء الشعبية لا يمت بأي صلة للدينامية الثقافية والفنية التي تعرفها المنطقة، مذكرا بتاريخ سيدي عثمان الذي أنجب أسماء عديدة ساهمت في خلق إشعاع ثقافي وفني وإعلامي مازالت ساكنة (04) تفخر به.
وقد أكد مدير المهرجان ورئيس النادي السينمائي بسيدي عثمان عبد الحق المبشور أنه رغم الإكراهات المادية واللوجيستية فإن المهرجان عرف نجاحا أكثر مما كان متوقعا، منوها بالدعم الذي قدمته السلطات المحلية، والجهود التي قاموا بها من أجل الاحتفاء بالشمعة العاشرة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية.
تعليقات
0