وجهت النائبة البرلمانية حياة لعرايش باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، سؤالا شفويا إلى رئيس الحكومة حول تعثر أداء اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي.
وسجلت النائبة الاتحادية، أنه بالرغم من الدور الكبير المنوط باللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، باعتبارها الهيئة المكلفة بالتشاور والتنسيق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية في مجال مكافحة التغيرات المناخية بالمغرب، إلا أن المسجل هو محدودية نتائجها والآثار السلبية لأدائها ، بدءا بالتأخير في تنفيذ السياسات المناخية والبرامج اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية.
وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن هناك تفاقم المشاكل البيئية وضعف المشاركة المجتمعية والتأثير السلبي على الاقتصاد الوطني، حيث إن التغيرات المناخية تؤدي إلى خسائر في القطاعات الزراعية والسياحية، وتزيد من تكاليف التكيف مع هذه التغيرات، كل هذه العوامل تؤدي إلى تراجع مكانة المغرب دوليًا، مما يقلل من جاذبية الاستثمارات.
وعلى هذا الاساس، ساءلت النائبة الاتحادية حياة لعرايش، رئيس الحكومة، عن تنزيل التدابير لإعطاء دينامية جديدة للجنة والوفاء بالالتزامات الدولية.
ويذكر أن اللجنة الوطنية للتغير المناخي والتنوع البيولوجي أُنشئت بموجب المرسوم رقم 2-19-721 الصادر في 27 أبريل 2020. وهي تدعم تنفيذ التزامات المغرب بموجب اتفاقيتي ريو: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي، وتضمن إدماج جوانب الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ في السياسات العامة.
وعهد إلى اللجنة ضمان التنسيق بين مختلف القطاعات من أجل تنفيذ التزامات المغرب المتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية واتفاقية التنوع البيولوجي، لاسيما المساهمة المحددة وطنيا. وتعمل اللجنة أيضا على ضمان يقظة علمية وتقنية حول تطور التغيرات المناخية بالمغرب وتأثيراتها وتحديد وسائل مواجهتها، واقتراح ودراسة مشاريع المخططات والبرامج ذات الصلة.
تعليقات
0