أنهت بورصة الدار البيضاء أسبوعها التداولي الممتد من 03 إلى 07 فبراير الجاري على وِقت الارتفاع، حيث سجل المؤشر الرئيسي “مازي” تقدمًا بنسبة 0,48% ليصل إلى 16.325,77 نقطة. وشهدت التداولات نشاطًا ملحوظًا، حيث تجاوز إجمالي حجم التداولات 1,8 مليار درهم، مع هيمنة واضحة لبعض القيم الكبرى على السوق.
نشاط التداولات وهيمنة القيم الكبرى
هيمنت على التداولات في السوق المركزي (الأسهم) ثلاث شركات كبرى، حيث تصدر “التجاري وفا بنك” القائمة بنسبة 9,31% من إجمالي التداولات، متبوعًا بـ “اتصالات المغرب” بنسبة 8,61%، ثم “البنك الشعبي المركزي” بنسبة 7,84%. وبلغت رسملة البورصة الإجمالية حوالي 835,1 مليار درهم، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المغربية.
أقوى الارتفاعات والانخفاضات
شهدت بعض القيم المدرجة في البورصة ارتفاعات قوية خلال الأسبوع، حيث تصدرت “مغرب أوكسجين” القائمة بارتفاع بلغ 19,7% ليصل سعرها إلى 549 درهمًا. كما سجلت “صوناسيد” ارتفاعًا بنسبة 14,62% ليصل سعرها إلى 1.325 درهمًا، بينما ارتفعت أسهم “شركة رباب” بنسبة 14,44% إلى 103 دراهم. كما شهدت “صوطيما” و”أوطوهال” ارتفاعات بنسب 14,21% و13,39% على التوالي.
من جهة أخرى، سجلت بعض القيم انخفاضات ملحوظة، حيث تراجعت أسهم “اب مغرب كوم” بنسبة 5,11% إلى 33,02 درهمًا، و”كارتيي سعادة” بنسبة 4,95% إلى 33 درهمًا. كما انخفضت أسهم “شركة المنجزات الميكانيكية” بنسبة 4,3%، و”مكروداتا” بنسبة 4,12%، و”هايتك بيمنت سيستم” بنسبة 2,36%.
أداء المؤشرات الفرعية
سجل مؤشر MASI.20، الذي يعكس أداء 20 شركة كبرى مدرجة في البورصة، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0,02% ليصل إلى 1.318,77 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر MASI.ESG، الذي يرصد أداء الشركات الحاصلة على أفضل تصنيف في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة (ESG)، بنسبة 0,07% إلى 1.145,08 نقطة. أما مؤشر MASI Mid and Small Cap، الذي يراقب أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد سجل تقدمًا ملحوظًا بنسبة 1,74% ليصل إلى 1.733,26 نقطة.
توقعات المستقبل
يُظهر أداء بورصة الدار البيضاء خلال هذا الأسبوع استمرار الثقة في السوق المغربية، خاصة مع ارتفاع المؤشر الرئيسي وزيادة حجم التداولات. ومع ذلك، فإن التقلبات في أسعار بعض القيم الفردية تُظهر أهمية متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية، والتي قد تؤثر على أداء السوق في الأسابيع المقبلة.
في الختام، تُظهِر بورصة الدار البيضاء قدرتها على الحفاظ على زخمها الإيجابي، مما يعكس قوة الاقتصاد المغربي وقدرته على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومع استمرار التطورات الاقتصادية، يُتوقع أن تظل البورصة محط أنظار المستثمرين في المنطقة.
تعليقات
0