وصلت أسعار البيض إلى مستويات قياسية، وذلك قبيل أيام على حلول شهر رمضان المبارك، حيث وصل سعر البيع بالتقسيط إلى 1.60 درهم، متجاوزا بذلك حدود المقبول.
لهيب الغلاء وصل إلى منتوج البيض الذي يعد من أكثر المواد استهلاكا خلال شهر رمضان، كما تجاوز الدرهم ونصف أو أكثر، حسب الجودة والحجم، الشيء الذي أثر سلبا على القدرة الشرائية المواطنين وأثر كاهل الاسر المغربية.
وأرجع المهنيون أسباب ارتفاع أسعار البيض، إلى قلة العرض وكثرة الطلب، وأن إنتاج وتوزيع البيض بالمغرب حاليا يعرف خصاصا في هذا المنتوج. كما يرى البعض الاخر أن هذا الارتفاع راجع إلى إرتفاع تكاليف الأعلاف وما تعرفه المواد الاولية من الذرة والصوجا من غلاء على المستوى الدولي، بالإضافة إلى الزيادة في تكاليف النقل خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات.
و أكد المهنيون، أن 50 في المائة من هذه المواد الأولية، يتم استيرادها من الخارج، بحيث ارتفعت خلال الفترة الأخيرة ما بين 30 و40 في المائة، مما أثر على تكلفة الإنتاج.
وأثّر ارتفاع أسعار البيض على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، حيث أعرب العديد من المستهلكين عن قلقهم من استمرار هذه الزيادات، مما يدفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى، أو نقص الكميات المستهلكة.
يذكر أن معدل استهلاك الفرد المغربي للبيض خلال السنة الماضية، يصل 186 بيضة، لكنه يظل ضعيفا حسب الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك مقارنة مع دول أخرى.
وتسائل هذه الوضعية، التدابير والاجراءات الحكومية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وحمايتهم من جشع السماسرة والمضاربين، والعمل على ضمان تموين الأسواق بالمواد الأساسية خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
تعليقات
0