أكد محمد جدري المحلل الاقتصادي، أن القطيع الحيواني بالمغرب عرف تأثرا واضحا لأزيد من أربع سنوات متتالية، وهو ما حمل آثارا سلبية على كافة المستويات.
وشدد جدري في تصريح لموقع “أنوار بريس”، أن تأثر القطيع الحيواني راجع لمجموعة من العوامل والأسباب، ومن بينها توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، وغلاء الأعلاف مما دفع العديد من الكسابة وصغار مربي الماشية إلى التخلي عن الأغنام وبيعها لعدم قدرتهم على تحمل هذه الظروف الصعبة.
وشدد المتحدث، على “أننا لم نكن نعطي الفرصة لتجديد القطيع الحيواني، حيث إنه في عيد الأضحى يتم ذبح أزيد من 3.5 مليون رأس من الاغنام. بالاضافة إلى أن هناك العديد من المغاربة وبسبب غلاء الأضاحي، قاموا بذبح إناث المواشي، وبالتالي عدم إعطاء الفرصة لتجديد القطيع الحيواني.
وسجل جدري، أن ما قامت به الحكومة من إجراءات وتدابير منها الاستيراد، لم تعطي أكلها وفعاليتها وانعكاساتها على أسعار اللحوم، بل إن الامر يتعلق بالتحكم في الأسعار والمضاربة التي يعرفها القطاع حسب ما كشف عنه وزير التجارة والصناعة.
وخلص المحلل الاقتصادي محمد جدري، إلى أن السياسات الفلاحية يجب أن توازي بين التصدير للأسواق الدولية وما يحقق ذلك من مكاسب العملة الصعبة، وبين تحقيق الاكتفاء الذاتي وتموين السوق المحلي وتلبية الطلب الداخلي، داعيا الحكومة إلى حل إشكالية الماء والطاقة.
ويشار إلى أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجه رسالة سامية إلى شعبه الوفي لعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد.
تعليقات
0