أفادت منصة الطاقة، بأن بيانات واردات المغرب من حمض الكبريتيك، خلال العام الماضي 2024، تشير إلى أرقام قياسية هي الأعلى منذ 3 سنوات.
وبحسب البيانات الجمركية للواردات لدى منصة الطاقة المتخصصة مقرّها واشنطن، استورد المغرب ما يصل إلى 2.01 مليون طن خلال 2024، من وجهات مختلفة. واتجهت الواردات لتلبية الطلب في مركز الجرف الأصفر، التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وأوضح المصدر ذاته، أن المكتب الشريف للفوسفاط، كان قد أمّن اتفاقا في نوفمبر الماضي لاستيراد الكبريت (بوصفه مادة خام لإنتاج حمض الكبريتيك) من شركة قطر للطاقة، لمدة 10 سنوات، إذ تعدّ الدوحة أحد أكبر منتجي الكبريت عالميًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 3.4 مليون طن سنويا.
وتزامنت زيادة واردات المغرب من حمض الكبريتيك في 2024 مع انتعاشة عدد المرافق المستعملة في حرق الكبريت، بمركز الجرف الأصفر التابع للمكتب الشريف للفوسفاط. ودخلت وحدتان لحرق الكبريت في المركز حيز التشغيل، واستهدفت مجموعة “OCP” من عملية تعزيز المرافق بمعدّات جديدة تأمين الإمدادات اللازمة لاستهلاك حمض الكبريتيك.
وترجع زيادة واردات المغرب من حمض الكبريتيك إلى ارتفاع الطلب على أسمدة الفوسفاط، إذ يدخل الحامض في إنتاج هذه المواد. وفي مقابل ذلك، يتجه استهلاك حمض الكبريتيك للانخفاض خلال العام الجاري لما يتراوح بين 1 و1.1 مليون طن (نصف واردات العام الماضي) مع تشغيل مكتب الشريف للفوسفات مرافق جديدة للحرق.
ويتوافق ذلك مع الاتفاق الموقع بين المكتب الشريف للفوسفاط مع شركة قطر للطاقة، في الربع الرابع من العام الماضي 2024.ويقضي الاتفاق بتوريد الشركة القطرية 7.5 مليون طن من الكبريت، لمدة 10 سنوات، لصالح OCP، لدعم جهودها في تلبية الطلب.
تعليقات
0