تقدمت النائبة البرلمانية عتيقة جبرو عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بسؤال شفوي موجه إلى وزيرة التضامن والأسرة والإدماج الاجتماعي، حول وضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وأوضحت النائبة الاتحادية، أنه في إطار المجهود الوطني المبذول من أجل ضمان الرعاية الاجتماعية للعديد من الحالات التي تعتبر في وضعية صعبة، حيث تتجسد هذه الحالات أساسا في الأطفال المهملين والأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين المحتاجين للرعاية والنساء والأطفال في وضعية صعبة، عملت الوزارة الوصية على اتخاذ العديد من التدابير التي تروم ضمان الرعاية الاجتماعية لهذه الحالات.
وسجلت النائبة البرلمانية، أن اعتماد استراتيجية “جسر” 2022-2025 والتي هدفت إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها تحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، والتكفل بالأطفال المحرومين من سند عائلي وفي وضعية هشة أو بحاجة للرعاية، والتكفل بالأشخاص المسنين المحرومين من سند عائلي وفي حالة هشاشة أو بدون مأوى، حيث اطلعت مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمهمة التكفل بهذه الحالات الاجتماعية، بكل ما تعنيه كلمة التكفل من استقبال وإيواء وعلاج وتتبع تربوي ونفسي.
وشددت، على أنه بالرغم من هذا المجهود المبذول، ومن محورية هذه المؤسسات في عملية ضمان الرعاية الاجتماعية للآلاف من الحالات التي تعتبر في وضعية صعبة، إلا أن الواقع يكشف أن هذه المؤسسات تعيش أوضاعا كارثية، كما أنها تعرف ولاسيما على مستوى تدبيرها وتسييرها مجموعة من الاختلالات، المرتبطة أساسا بتعدد المتدخلين وغياب الالتقائية والمتابعة الدورية.
ومن بين أبرز هذه الاختلالات تضيف جبرو، تسجيل غياب برامج التأهيل والتكوين الاجتماعي بشكل عادل يضمن استفادة الجميع، وعدم ملاءمة خدمات المراكز مع حاجيات النزلاء، نقص هائل في التجهيزات الضرورية وفي الموارد البشرية، ولاسيما فئة المؤطرين منهم، والذين وبالرغم من قلتهم إلا أنهم يعانون من نقص في التأطير والتوجيه النفسي والبيداغوجي اللازم نظرا لطبيعة وظائفهم.
وأشارت إلى أنه بالرغم من العدد الكبير لهذه المؤسسات، إلا أن غالبيتها تعتبر قاصرة على مستوى مهمة التأطير التربوي، وهو ما يتضح جليا من خلال النتائج الدراسية الكارثية لنزلائها، وما ساهم في رفع نسب الفشل والهدر المدرسيين في صفوفهم، كما أن مجموعة من هذه المؤسسات تعرف تسجيل العديد من حالات العنف والاعتداءات المتكررة على النزلاء، والذين غالبا ما تكون وضعيتهم الاجتماعية الصعبة مانعا للكشف عنها والبوح بها.
وعلى هذا الاساس، ساءلت عتيقة جبرو، وزيرة التضامن والأسرة والإدماج الاجتماعي، عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لوضع حد نهائي لهذه الأوضاع التي تعرفها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وكذا الاجراءات التي ستتخذونها من أجل تمكين النزلاء من الخدمات الأساسية بهدف تمكينهم جميعا من الإدماج الاجتماعي.
تعليقات
0