في إطار التزامها المستمر بتطوير وتأهيل الكفاءات التربوية، تنظم “جمعية الشعلة للتربية والثقافة”، من 16 إلى 22 مارس 2025، تدريبا وطنيا لفائدة مؤطري المخيمات الصيفية من الدرجة الأولى، وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم.
ويحتضن مركزي بوزنيقة الشاطئ وأصيلة فعاليات هذا التكوين، الذي يشارك فيه 90 مستفيدا ومستفيدة من مختلف فروع الجمعية، تمثل النساء 38% من إجمالي المشاركين، في تأكيد على توجه الجمعية نحو تعزيز مشاركة المرأة في العمل التربوي والتأطيري، انسجاما مع رهانات المناصفة والتمكين الثقافي والتربوي للنساء.
ويركز هذا التدريب على تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات الضرورية لتأطير الأطفال واليافعين خلال المخيمات الصيفية، وفق أساليب حديثة تراعي التحولات الاجتماعية والتربوية، ويشرف على تأطير المستفيدين نخبة من الأطر الوطنية ذات الخبرة الواسعة، مما يتيح فرصة للاستفادة من تجارب عملية وتقنيات بيداغوجية متطورة تساهم في تحسين جودة التنشيط التربوي داخل المخيمات ودور الشباب.
وتراهن جمعية الشعلة، من خلال هذا البرنامج، على الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره ركيزة أساسية للنهوض بالعمل التربوي، حيث يشكل التكوين المستمر عاملا حاسما في تطوير منظومة التخييم، من خلال تأهيل جيل جديد من المؤطرين القادرين على الاستجابة لمتطلبات العمل التربوي الحديث، كما يسهم هذا التدريب في نقل الخبرات بين الأجيال وتعزيز قدرة المشاركين على تحمل المسؤولية التربوية داخل فضاءات التخييم.
ويعتمد التكوين على مقاربة تجمع بين التكوين النظري والتطبيق العملي، حيث يتلقى المشاركون تكوينا في مجالات متعددة تشمل تقنيات التنشيط، التربية على القيم، مهارات التواصل، وإدارة الأنشطة الجماعية، وتندرج هذه الخطوة في إطار رؤية جمعية الشعلة التي تعتمد على التكوين الرسمي والتكوين المستمر كنهج تكاملي يضمن جاهزية الأطر التربوية لمواكبة التحولات المجتمعية وتقديم محتوى تربوي عالي الجودة.
ويمثل هذا التدريب محطة أساسية في مسار تطوير منظومة التخييم بالمغرب، ويؤكد التزام جمعية الشعلة بإعداد مؤطرين قادرين على تقديم تجربة تربوية متميزة للأطفال واليافعين، ومن خلال أكثر من خمسين سنة من العمل في حقلي الطفولة والشباب، تواصل الجمعية مسيرتها إيمانا منها بأن بناء الإنسان هو أساس التنمية الحقيقية، وأن تأهيل الشباب هو مفتاح مستقبل أكثر إشراقا للعمل التربوي الجاد والهادف لخدمة القضايا العادلة للطفولة والشباب ومؤسساتهما.
تعليقات
0