كشف تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين عن تفاوتات ملحوظة في أداء مشروع “المدرسة الرائدة”، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتقليص الفجوات بين المؤسسات التعليمية، إذ”تقرير المجلس الأعلى للتربية يكشف تحديات وفوارق مشروع المدرسة الرائدة” أظهرت النتائج وجود فوارق جهوية بارزة، حيث حصلت جهة الشرق على 86 نقطة، بينما سجلت جهة الداخلة وادي الذهب 69 نقطة.
وأشار التقرير إلى تحديات رئيسية، أبرزها نقص الموارد المادية في المناطق النائية، مثل الكهرباء، الإنترنت، وفضاءات التعلم الملائمة، ما يفاقم الفجوة بين الوسطين الحضري والقروي، حيث برزت تحديات التأطير التربوي نتيجة النقص في عدد المفتشين، مما يعيق تغطية جميع المدارس بالكفاءة المطلوبة.
من جهة أخرى، أوضح التقرير أن توحيد المناهج التعليمية يحد من المرونة المطلوبة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما انتقد محدودية مشاركة الآباء في العملية التعليمية، بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.
واعتبر التقرير أن الهيكلة المركزية للمشروع تعيق تطبيق الحكامة التربوية اللامركزية، التي نصت عليها الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، مشيرا إلى أن التركيز على تحسين المعارف الأساسية دون تطوير الكفايات مثل الابتكار والتفكير النقدي، يجعل التحولات في النموذج التربوي محدودة وغير شاملة.
تعليقات
0