في اليوم الـ14 من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، عثر الدفاع المدني على جثامين 15 من شهدائه المفقودين بينها 9 لمسعفين من طواقم الهلال الأحمر و5 من طواقم الدفاع المدني وموظف للأونروا في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وذكر الدفاع المدني أن الاحتلال قتل طواقم المسعفين وجرف جثامينهم ودفنها برفح.
وفي السياق ذاته، استشهد 64 فلسطينيا في قصف مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر أمس.
سياسيا، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حماس تطالب بالتزام إسرائيلي وضمانات دولية بعدم تجديد الحرب في غزة، في حين قالت إسرائيل إنها ستكون مستعدة لمحادثات مباشرة مع حماس لإنهاء الحرب إذا قبلت مقترح ويتكوف.
وفي الضفة الغربية، دمّر الاحتلال أكثر من ألف منزل و600 محل تجاري في جنين وطولكرم.
كما تم إخراج سكان المخيمات في جنين وطولكرم بشكل كامل تحت تهديد السلاح، ليصل عدد المهجرين في شمالي الضفة إلى أكثر من 45 ألف فلسطيني.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن العثور على جثامين 13 شهيدًا، بينهم 7 من كوادره الإغاثية و5 من الدفاع المدني، الذين اختفوا قبل 8 أيام خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في رفح، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل انتهاكات الاحتلال ضد الطواقم الطبية.
مقترحات إسرائيلية: تفاوض تحت القصف وتهديد بالتهجير
في محاولة لاستغلال معاناة الأسرى والأسيرات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم حكومة الاحتلال مقترحًا جديدًا لـتبادل الأسرى، يُفرج بموجبه عن نصف الأسرى الأحياء والشهداء المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار 50 يومًا، دون ضمانات بإنهاء العدوان. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 59 أسيرًا في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة فقط.
وقد رفضت إسرائيل سابقًا مقترحًا وسيطًا بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر (الحامل للجنسية الأمريكية)، ما يؤكد انتقائية التعامل مع حياة الأسرى وفقًا لجنسياتهم. كما ناقش “الكابينت” الإسرائيلي زيادة الضغط العسكري على غزة، في إشارة إلى المضي قدمًا في جرائم الحرب.
وفي سياق منفصل، تطرح إسرائيل شروطًا تعجيزية لإنهاء الحرب، حيث أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن الاحتلال يشترط لقبول أي اتفاق:
- نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
- ترحيل قادة حركة حماس خارج القطاع.
- السيطرة الأمنية الكاملة على غزة، وهو ما يُعتبر تكريسًا للاحتلال وتهجيرًا قسريًا.
يأتي ذلك بينما تؤكد حماس أنها لم ترفض مقترح الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي تضمّن وقف إطلاق النار وإطلاق أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو فضّل استئناف الحرب لتفويت فرص السلام.
الضفة الغربية: استشهاد وتهجير قسري
وفي الضفة المحتلة، ارتقى شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة طمون شمالي الضفة، بينما أجبرت قوات الاحتلال عائلات مخيمات جنين وطولكرم على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، في عملية تهجير ممنهجة.
التوسع الاستيطاني: نفق لربط القدس بالمستوطنات
وفي خطوة تستهدف تهويد القدس، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي على خطة لإنشاء نفق يربط القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم”، في إطار مخططات الاحتلال لتعزيز الاستيطان وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني. وقد أكد نتنياهو عزمه مواصلة سرقة الأراضي وبناء المستوطنات، متحديًا القانون الدولي.
تعليقات
0