ابتهال أبو سعد، مهندسة ومبرمجة مغربية من مواليد 1999 بالرباط، أثارت ضجة واسعة بعد احتجاجها العلني على شركة مايكروسوفت خلال احتفالها بالذكرى الـ50 لتأسيسها، متهمة الشركة بـ”التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي” عبر تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الجيش الإسرائيلي.
وقد درست ابتهال في ثانوية مولاي يوسف بالرباط وتفوقت في تخصص العلوم الرياضية، ما أهلها للحصول على منحة للدراسة بجامعة هارفارد الأميركية، حيث تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وسبق لها أن شاركت في برنامج “TechGirls” عام 2016، وهو برنامج أميركي يهدف إلى تعزيز مشاركة الفتيات في مجالات التكنولوجيا والهندسة.
أثناء دراستها، أسست مبادرات لتعليم البرمجة للأطفال، وشاركت في إنشاء منصة رقمية لحفظ السجلات الطبية للاجئين، وبعد تخرجها، انضمت إلى شركة مايكروسوفت عام 2022، حيث عملت في قسم الذكاء الاصطناعي ضمن فريق طور تقنيات مثل “مايكروسوفت أزور” المستخدمة في مجالات المراقبة والتحليل البياني.
لكن في مارس 2025، وخلال احتفال رسمي، فاجأت ابتهال الحضور بقطع كلمة مدير الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، السوؤي الأصل، متهمة مايكروسوفت ببيع تقنياتها للجيش الإسرائيلي ودعمها لما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في فلسطين، وأوضحت في رسالة لاحقة أن الشركة أبرمت عقدا بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لتخزين البيانات، متهمة إياها بالمساهمة في مراقبة الفلسطينيين وقمع المعارضين داخل الشركة.
وأكدت أن مايكروسوفت وفرت أدوات ذكاء اصطناعي تستخدم في مشاريع عسكرية سرية، وأن استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي تضاعف 200 مرة منذ أكتوبر 2023، ما يتناقض مع المبادئ الأخلاقية التي التزمت بها في مسيرتها المهنية.
تعليقات
0