تعيش مخيمات تندوف حالة من الغليان الشديد بعد المجزرة الدموية التي ارتكبها الجيش الجزائري بحق المدنيين، مما فجر غضب السكان الذين استنكروا هذه الجرائم البشعة، وأدت هذه الحوادث إلى اندلاع احتجاجات واسعة داخل المخيمات، حيث طالب المحتجون بوقف القمع والظلم الذي يتعرضون له منذ سنوات طويلة.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، بدأ سكان المخيمات يتحضرون لانتفاضة كبيرة ضد النظام الجزائري وميليشيات البوليساريو، فقد تصاعدت الأصوات المطالبة بالعودة إلى المغرب بعد أن ضاقت بهم السبل وتبدد حلم الانفصال الذي كان محط آمالهم لعقود، المحتجون أعلنوا رغبتهم العودة إلى حضن الوطن مؤكدين أنهم لن يبقوا رهائن لهذا الوهم الانفصالي.
ومع تصاعد الأحداث، تزداد الدعوات للمنتظم الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في المخيمات وضمان سلامتهم، فقد طالبت العديد من الأصوات الحقوقية والسياسية بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات صارخة ضد الإنسانية في المنطقة، والضغط على النظام الجزائري من أجل وضع حد لهذه المأساة المستمرة.
تعليقات
0