بعضها يسوق بالمغرب.. منتوجات للتنظيف المنزلي تسبب السرطان وترفع من منسوب الحساسية
محمد اليزناسني
السبت 31 أغسطس 2019 - 09:48 l عدد الزيارات : 10645
وحيد مبارك
أحصت المجلة الفرنسية المتخصصة « 60 مليون مستهلك »أكثر من مائة منتوجوعلامة تجارية، عدد منها يعرف شهرة وحضورا يوميا في مجال التنظيف في المغرب أيضا، مبرزة أنها تتوفر على مواد سامة، دون أن تتم الإشارة إليها على ظهر هذه المنتوجات وفي غياب توضيحات عن طبيعة مكوناتها، مشددة في نفس الوقت على أنه حتى لو تم تدقيقها فلن يكون من السهل على المواطن العادي أن يعي خطورتها وتحتاج لأن يكون المرء متخصصا في مجال الكيمياء لاستيعاب تبعاتها الوخيمة على الصحة والبيئة معا، إلا أن هذا لا يلغي ضرورة القيام بتدابير لحماية المستهلكين.
و حذرت المجلة المتخصصة في مجال الاستهلاك والمستهلكين، في دراسة حديثة لها، من أخطار مجموعة من منتجات التنظيف التي تستعمل في المنازل لتنظيف الأرضيات والجدران أو المرافق الصحية وغيرها من الفضاءات، مؤكدة على ضررها البالغ على الصحة والبيئة على حدّ سواء، بالنظر إلى أن بعضها يرفع من معدلات الحساسية ويضر بالجهاز التنفسي، وتزيد أخرى من مقاومة الجراثيم والميكروبات، في حين يتسبب البعض الآخر في الإصابة بأنواع من السرطانات.
وصنفت الدورية المتخصصة المنتوجات التي شملتها الدراسة إلى 5 أصناف، الأولى التي لا تتضمن أية “شائبة” غير مرغوب فيها بالنسبة للصحة والبيئة، حيث تبين عدم وجود أي منتوج يمكن إدراجه ضمن هذه الخانة، وبالنسبة للتصنيف الثاني الذي يخص المنتجات التي تضم نسبة قليلة من المواد المضرة بالصحة أوالبيئة، فقد تبين أن نسبتها لا تتجاوز 2 في المئة كأقصى تقدير من مجموع المنتجات المذكورة التي تعجّ بها خزانات المطابخ والمرافق الصحية، وبخصوص التصنيف الثالث الذي يهمّ المواد التي تتوفر على نسبة متوسطة من المواد المهيّجة أو تلك المسببة للحساسية والضارة بالصحة أو البيئة، اتضح أن من بين المنتجات التي شملتها الدراسة، أقل من 15 في المئة فقط هي التي يمكن تصنيفها ضمن هذه الخانة. أما المواد التي تتوفر على نسب مهمة من المواد المهيّجة، والمسببة للحساسية، أو تحضر في مكوناتها مواد ضارة للصحة أو للبيئة، فقد تبين، وفقا للدورية، أن 25 في المئة من المنتجات المذكورة تتوفر فيها هذه المواصفات الضارة، أما بالنسبة للمواد التي تتوفرعلى مكونات تتسبب في ضرر أكبر كما هو الحال بالنسبة لاضطرابات الغدد الصماء والسرطان وتؤدي إلى التسمم، فقد تبين أن أكثر من نصف المنتجات التي شملتها الدراسة تؤدي إلى هذه النتائج السلبية الضارة بالصحة والبيئة. ودعت المجلة إلى ضرورة حماية المستهلكين والعمل على وضع ملصقات تشير وبدقة مضبوطة إلى طبيعة مكونات كل منتوج، إسوة بما تم العمل به بخصوص المعلبات وغيرها من المواد الغذائية.
تعليقات
0