تبرز تداولات بورصة الدار البيضاء خلال هذا الأسبوع، المنشورة اليوم الجمعة 12 أبريل ، كحلقة من سلسلة تقلبات تمر بها بورصة الدار البيضاء خلال الفترة الأخيرة في ظل ترقب داخلي وخارجي.
و بين موجة بيع تضغط على المؤشرات ومؤشرات انتقائية تدفع بأسهم أخرى للصعود، يبقى الأداء المستقبلي للسوق رهينا بتحسن المعنويات، واستقرار المؤشرات الماكرو اقتصادية، ووضوح السياسات المالية والنقدية في المرحلة المقبلة.
وهكذا، ففي تعاملات الأسبوع،اختتمت بورصة الدار البيضاء اليوم الجمعة على وقع أداء سلبي طال مختلف مؤشرات السوق، في سياق يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين وعودة الضغوط البيعية التي طالت بالأساس أسهم شركات كبرى. فقد سجل المؤشر الرئيسي “مازي” تراجعا حادا بنسبة 1,87 في المائة، ليستقر عند 16.070,49 نقطة، في أسوأ أداء يومي له منذ أسابيع، ما يؤشر إلى موجة تصحيح قد تكون مرتبطة بعمليات جني أرباح أو بتداعيات خارجية على ثقة المستثمرين.
ولم يختلف حال مؤشر “MASI.20″، الذي يقيس أداء 20 من كبريات الشركات المدرجة، حيث انخفض بنسبة 1,85 في المائة إلى 1.304,86 نقطة، متأثرا بأداء سلبي لعدد من الأسهم القيادية، في مقدمتها سهم تأمين الوفاء الذي هوى بنسبة 9,98 في المائة، وسهم شركة مشروبات المغرب الذي تراجع بـ9,75 في المائة، وهو ما يعكس موجة بيع قوية استهدفت القطاعين المالي والاستهلاكي على حد سواء.
من جهة أخرى، تراجعت أيضا مؤشرات الاستدامة والمقاولات الصغرى والمتوسطة، إذ انخفض “MASI.ESG” بنسبة 1,48 في المائة، و”MASI Mid and Small Cap” بـ1,76 في المائة، ما يدل على أن الخسائر شملت طيفا واسعا من القيم، ولم تكن محصورة فقط في الأسهم ذات الرسملة الكبيرة، بل طالت أيضا الشركات ذات التوجهات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
التراجعات شملت كذلك المؤشرات المرجعية الدولية للبورصة، حيث انخفض “FTSE CSE Morocco 15″ بنسبة 0,88 في المائة، و”FTSE CSE Morocco All-Liquid” بنسبة 1 في المائة، مما قد يعكس تأثرا بالسياق الدولي المضطرب، خاصة في ظل تقلب أسعار النفط وتذبذب الأسواق العالمية في ظل توقعات بتشديد السياسات النقدية.
ورغم هذا التراجع العام، شهدت السوق نشاطا لافتا من حيث حجم التداول، إذ بلغ الحجم الإجمالي للمعاملات أزيد من 534,9 مليون درهم، تم تنفيذ معظمها في السوق المركزي، ما يدل على وجود سيولة ملحوظة رغم الضغوط. وتصدر التجاري وفا بنك قائمة الأدوات الأكثر نشاطا، بتداولات فاقت 87 مليون درهم، متبوعا باتصالات المغرب بـ71,35 مليون درهم، وشركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء بـ38,24 مليون درهم، وهي قيم تركز حولها اهتمام المستثمرين بالنظر إلى رسملتها الكبيرة أو طبيعة نشاطها.
وفي ظل هذا السياق، بلغت القيمة الإجمالية لرسملة بورصة الدار البيضاء أزيد من 837 مليار درهم، وهو ما يعكس استقرارا نسبيا في القيمة السوقية بالرغم من التراجعات الظرفية، مما قد يفتح المجال أمام ارتدادات مستقبلية في حال تحسنت الظروف الاقتصادية الكلية أو عادت الثقة للأسواق.
أما على مستوى القيم الفردية، فقد تباينت النتائج بين خاسرين بارزين ومرتفعين لافتين، حيث سجلت أسهم مثل سنلام المغرب (+9,96%)، وأولماس (+5,82%)، وبنك أفريقيا (+3,53%) ارتفاعات مهمة، ما يؤشر إلى انتقائية المستثمرين وتركيزهم على بعض الفرص التي ما تزال مغرية من حيث التقييم، أو تلك المرتبطة بنتائج مالية جيدة أو آفاق نمو مستقبلية.
أقوى الارتفاعات والانخفاضات خلال تداولات جلسة الإغلاق:
القيم | التغير (%) | سعر الإغلاق (درهم) |
---|---|---|
📈 أقوى الارتفاعات | ||
سنلام المغرب | +9,96% | 2.142 |
أولماس | +5,82% | 1.218 |
بنك أفريقيا | +3,53% | 176 |
ستروك للصناعة | +3,44% | 56,89 |
المنجزات الميكانيكية | +3,23% | 398 |
📉 أقوى الانخفاضات | ||
تأمين الوفاء | -9,98% | 4.096 |
شركة مشروبات المغرب | -9,75% | 1.971 |
سلفين | -9,49% | 601 |
إقامات دار السعادة | -8,65% | 97,7 |
البنك المغربي للتجارة والصناعة | -8,02% | 470 |
تعليقات
0