أعلنت الفصائل المساندة لفريقي الرجاء والوداد عن مقاطعة “ديربي” الدار البيضاء، الذي أُقيم يوم السبت 12 أبريل، عبر بلاغ مشترك لمجموعتي “كورفا سود” و”كورفا نور”، حيث جاء القرار بعد نقاشات معمقة واجتماعات مع جهات رسمية، وتم اتخاذه بمنطق وطني يراعي حساسية المرحلة الراهنة التي تعرفها كرة القدم المغربية، نافين أن تكون للمقاطعة خلفيات تصعيدية أو تحريضية.
وقد شكلت أشغال التهيئة الجارية بمركب محمد الخامس واحدة من أبرز دوافع المقاطعة، حيث وصفتها الفصائل بـ”العشوائية”، وانتقدت بشدة ما اعتبرته سوء تدبير لهذا الورش، الذي كلف ميزانيات ضخمة دون نتائج واضحة، وتسبب في حرمان الفريقين من ملعبهما في فترات حاسمة من الموسم، كما عبرت الفصائل عن تذمرها من التمييز الذي يطال جماهير الدار البيضاء، من خلال تكرار قرارات “الويكلو” ومنع التنقل، في الوقت الذي تحظى فيه جماهير فرق أخرى بتسهيلات أكبر.
كما تطرق البلاغ أيضا إلى ما وصفه بـ”تهميش ممنهج” تعانيه العاصمة الاقتصادية في ما يخص البنية التحتية الرياضية، مشيرا إلى أن أندية أقل شأنا استفادت من ملاعب حديثة، في حين لا تزال المدينة تنتظر ملعبا جديدا يبنى في ضواحي بنسليمان، منددة بالأحكام القضائية التي طالت بعض أعضائها، والتي تراوحت بين 10 و15 سنة سجنا استنادا إلى الفصل 507 من القانون الجنائي، معتبرة أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية، وتستوجب حلولا شاملة تراعي الأبعاد الاجتماعية والرياضية.
تعليقات
0