شهد المركب السينمائي “ميغاراما” بالدار البيضاء، مساء الإثنين 14 أبريل، العرض ما قبل الأول للفيلم الجديد “الوثرة” للمخرج إدريس الروخ، وذلك بحضور طاقم العمل وعدد من الوجوه الفنية والمهنيين في المجال السينمائي.
ينطلق الفيلم في القاعات السينمائية الوطنية ابتداءً من 16 أبريل، حاملاً معه تجربة سينمائية تتداخل فيها عناصر الدراما بالتشويق، وتسرد قصة تلامس وجدان المشاهد عبر طرحها لقضايا اجتماعية مؤلمة. “الوثرة” ليس مجرد حكاية تُروى، بل رحلة داخل واقع مأزوم، حيث تتحطم الأحلام على صخرة الاستغلال، ويصبح السعي نحو الكرامة معركة مفتوحة ضد الظلم.
إدريس الروخ متحدثا عن ” الوترة” : هذه هي أسباب تأخر خروجه ودعمي للوجوه الشابة متواصل
يحكي الفيلم قصة شعيبة، الذي يقرر مغادرة قريته رفقة زوجته وابنه بحثًا عن بداية جديدة في المدينة. غير أن طريق الأمل يتحول إلى درب مظلم حين يسقط في فخ الاستغلال عبر تجارة المخدرات، بعدما يجرّه ابن خالته إلى عالم الجريمة. يجد شعيبة نفسه حينها أمام خيارين لا يُحسدان: الخضوع للواقع المفروض أو المقاومة لحماية أسرته من الضياع.
الفيلم، الذي كتب السيناريو له هشام شكدا، ينجح في خلق أجواء مشحونة بالعواطف والتوتر، بينما يتألق الممثلون في تجسيد معاناة الشخصيات، وعلى رأسهم سحر الصديقي، إدريس الروخ، محمد أوناصر، حميد الرايس، إلهام قروي وطارق البخاري. إخراج الروخ يترجم القصة إلى مشاهد نابضة بالحياة، ترصد تفاصيل دقيقة وتحاكي صراعات إنسانية واجتماعية بواقعية لافتة.
محمد أوناصر أحد أبطال فيلم “الوثرة” يتحدث عن تجربته السينمائية مع ادريس الروخ وفريق عمل الفيلم
في تصريحات له، كشف إدريس الروخ عن أسباب تأخر خروج الفيلم إلى القاعات، مؤكدًا في الوقت ذاته التزامه المستمر بدعم الوجوه الشابة في الميدان الفني. من جانبه، تحدث الممثل محمد أوناصر عن تجربته في هذا العمل، مشيدًا بالأجواء الاحترافية وروح التعاون التي طبعت عملية التصوير.
“الوثرة” يتجاوز كونه دراما اجتماعية، ليقدم للمشاهد تجربة تدفعه للتفكير في مصير الإنسان وسط دوامة الاستغلال والصراع من أجل النجاة. إنه عمل يؤكد مجددًا أن السينما ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة قوية تعكس عمق الواقع وتعري تناقضاته بأسلوب جريء ومبدع.
تعليقات
0