انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء في أديس أبابا اجتماع لفريق الخبراء الأفارقة تحت الرئاسة المغربية لدراسة واعتماد التقرير الأفريقي حول التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، والبنك الأفريقي للتنمية.
وخلال هذا الاجتماع الهجين، الذي ترأسه المغرب، تمت مناقشة خمسة أهداف رئيسية للتنمية المستدامة، شملت الصحة، والمساواة بين الجنسين، والنمو الاقتصادي الشامل، وحفظ المحيطات، وتعزيز الشراكات العالمية.
وخلال الاجتماع سلط ممثل المغرب الضوء على الإجراءات المتخذة في المملكة لتحقيق هذه الأهداف، حيث استعرض في مجال الصحة (الهدف الثالث) تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض وتعزيز الرعاية الصحية.
وفيما يخص المساواة بين الجنسين (الهدف الخامس)، أشار إلى الإطار التشريعي المتطور، بما في ذلك دستور 2011 الذي يحظر التمييز ضد المرأة، وإحداث اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى الإصلاحات الجارية في مدونة الأسرة لتعزيز التوازن الأسري.
كما أبرز الجهود المبذولة لتعزيز تملك المرأة للأراضي الزراعية، وبرامج التمكين الاقتصادي، والميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي.
وفي مجال النمو الاقتصادي (الهدف الثامن)، استعرض الممثل المغربي مبادرة “الميثاق الجديد للاستثمار” الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل، خاصة للشباب، والحد من الفوارق المجالية، وتعزيز الابتكار والتنافسية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الأفريقية المشتركة لتحقيق أجندة 2030، حيث يبرز المغرب كفاعل رئيسي في تعزيز التنمية المستدامة على المستوى القاري من خلال سياساته الطموحة وتجربته النموذجية.
تعليقات
0