أحمد بيضي
شهدت ساحة 20 غشت، صباح الجمعة 18 أبريل 2025، وسط مدينة خنيفرة، الإعلان الرسمي عن “مشروع بيئي” يهدف إلى صيانة وتدبير عدد من الفضاءات الخضراء على مستوى المدينة، وذلك بحضور عامل الإقليم، وكاتب عام العمالة، ورئيس جماعة خنيفرة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة، إلى جانب عدد من ممثلي السلطات المحلية والإقليمية، ومنتخبين، وفاعلين جمعويين، ومهتمين بالشأن البيئي، وتم خلال ذلك تقديم معطيات المشروع، مع عرض عينات من الآليات والأدوات التي ستُعتمد في تنفيذ مختلف مراحله، كما تم استعراض فريق عمالي ممن سيتولى الأشغال الميدانية، ولم يفوّت عامل الإقليم الفرصة دون مناقشة عدد من التصورات والمقترحات المتعلقة بالمشروع.
ووفق التوضيحات المقدمة في هذا الشأن، يرمي برنامج المشروع البيئي إلى تحسين جودة الحياة الحضرية، في تنفيذ مشروع موسع لصيانة المساحات الخضراء، بتكلفة إجمالية تبلغ 4.447.440,00 درهم، تشرف عليه شركة مختصة في مجال تهيئة وصيانة الفضاءات الطبيعية، ويأتي هذا المشروع، وفق مصادر مسؤولة ببلدية خنيفرة، ك “خطوة استراتيجية للحفاظ على جمالية المدينة وتعزيز وظيفتها البيئية، وذلك عبر العناية المستمرة بمجموع المناطق الخضراء التي تمثل متنفسا طبيعيا لسكان المدينة”، حسب المصدر الذي أبرز أن المشروع يغطي 164.130 متر مربع موزعة على عدة مواقع داخل المدينة.
وتشمل الفضاءات الخضراء، وفق بيانات في الموضوع، منتزه أزلو بمساحة 40.000 متر مريع، حديقة فارويست بـ 14.500 متر مربع، حديقة شلال بـ 13.500 متر مربع، حدائق حي الحسن بـ 12.700 متر مربع، حديقة حي السلام بـ 10.500 متر مربع، حديقة المفوضية بـ 8.800 متر مربع، حديقة المركب الثقافي بـ 5.830 متر مربع، ساحة 20 غشت بـ 5.800 متر مربع، ساحة وحدائق محطة الحافلات بـ 5.200 متر مربع، حديقة تياللين بـ 1.300 متر مربع، بالإضافة إلى 15.000 متر مربع على ضفاف وادي أم الربيع، و31.000 متر مربع من المدارات والمثلثات والمناطق المعشوشبة داخل محيط المدينة من باب المقاربات البيئية المطلوبة.
ولتأمين وتتبع إنجاز وتدبير أشغال “المشروع البيئي الأخضر” وفق المعايير المهنية المطلوبة، تم تعبئة موارد بشرية تشمل 40 عاملاً، إلى جانب 7 سائقين، ورئيس مشروع، ورئيس ورش، وسباك، أما من حيث المعدات والوسائل التقنية، فقد تم تخصيص 3 سيارات نفعية، وشاحنتين صهريجتين لسقي المساحات غير المرتبطة بشبكة المياه، وشاحنة واحدة، وجرافة، وآلة مزودة بذراع تلسكوبي، إلى جانب 15 آلة إزالة الأعشاب (دبروساييز)، و15 آلة جز العشب، و20 آلة لتقليم الأسوار النباتية، و10 مرشات مبيدات، و4 آلات تقليم الأشجار، حسب البيانات المرتبطة بهذا المشروع على أساس “خلق متنفسات بيئية”.
ووفق البيانات والتصريحات دائما، تتوزع المهام المنجزة ضمن هذا المشروع بين “جز العشب، وتقليم الشجيرات والأسوار النباتية، وتشذيب الأشجار والنخيل، وغرس أعشاب طبيعية بنظام القصاصات أو الألواح، وزرع نباتات مختلفة تشمل الأشجار والنخيل والشجيرات، إلى جانب سقي المساحات الخضراء، سواء عبر شبكات الري الثابتة أو باستعمال الصهاريج في المناطق غير المزودة بالماء”، كما يشمل المشروع “عمليات صيانة وإصلاح شبكات الري، والعناية بالأثاث الحضري، فضلاً عن تحسين خصوبة التربة عبر تعديلات عضوية ومعدنية، إضافة إلى المعالجة بالمبيدات النباتية لحماية الغطاء النباتي من الأمراض والطفيليات”.
تعليقات
0