كشفت صحيفة “آس” الإسبانية، نقلا عن مصادر رسمية، أن المركز الوطني للتشفير (CCN)، التابع للمركز الوطني للاستخبارات (CNI)، رصد نشاطا سيبرانيا غير معتاد وكثيفا قادمًا من شمال إفريقيا، وذلك قبل أيام فقط من انقطاع الكهرباء الواسع الذي وقع ظهر الإثنين عند الساعة 12:32، وأثر على ملايين المواطنين في أنحاء إسبانيا، باستثناء الجزر، إلى جانب البرتغال.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، أكدت مصادر من المركز لوكالة Servimedia أن الـCNI فتح تحقيقا موسعا للوقوف على أسباب وتداعيات هذا الانقطاع المفاجئ، وتشير المعلومات الأولية إلى أن النشاط السيبراني المرصود تزامن مع ارتفاع مؤشرات التهديد الإلكتروني، ما قد يشير إلى استعدادات لهجوم إلكتروني واسع النطاق يستهدف البنية التحتية الكهربائية في البلدين.
من جهة أخرى كشفت مصادر من المخابرات الإسبانية (CNI)، تحدثت إلى موقع Infobae España، وطلبت توخي الحذر قبل إطلاق استنتاجات متسرعة، لم تتمكن إلا من تأكيد أن هذا النشاط غير المعتاد “لم يكن مصدره المغرب”.
ورغم تلك المعطيات، شددت نفس المصادر على أن الحديث عن هجوم سيبراني لا يزال مبكرا، حيث تطرح أيضا فرضية “خلل تقني متعدد الأسباب” بين إسبانيا وفرنسا نتيجة “اختبارات تقنية” لم يُكشف عن تفاصيلها.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصادر تقنية مطلعة أن طبيعة الحادث تشير إلى هجوم حجب خدمة (DDoS) تزامن مع حقن أوامر خبيثة واستغلال بروتوكولات اتصال صناعية (IE).
من جهتها، أكدت الحكومة الإسبانية في بيان صادر عن الأمانة العامة للاتصال أنها تعمل على تحديد مصدر الخلل ومدى تأثيره، مؤكدة تسخير كافة الموارد الممكنة لإعادة الاستقرار في أسرع وقت ممكن.
تعليقات
0