شهد المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين بمراكش مداخلات وازنة من ممثلي برلمانات أمريكا اللاتينية وآسيا، حيث عبر غوستافو أدولفو باتشيكو فيار، رئيس برلمان الأندين، عن امتنانه لتواجده في المغرب، موجها تحية خاصة لجلالة الملك محمد السادس على قيادته الرشيدة، معتبرا أن المغرب أصبح “عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية”، مشددا على أن الشباب ليسوا فقط مستقبل السياسة بل حاضرها، داعياً إلى مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي بـ”ذكاء طبيعي”، وإلى نشر ثقافة التفاهم لمواجهة قضايا الهجرة والانقسام.
ومن جانبه، دعا ديمار سيررون روجاس، نائب رئيس برلمان البيرو، إلى استحضار القضايا العالمية في المنتدى والعمل بتنسيق من أجل رسم طريق مشترك نحو العدالة والخير، مثمنا دور الاتحاد الاشتراكي معبرا عن تقديره لجلالة الملك على قيادته الرشيدة.
أما البرلمانية التركية سوريا أوناش ديريتشي، فركزت على التحديات التي تواجه الديمقراطية في بلدها، مشيرة إلى التضييق على الحريات واعتقال صحفيين ومعارضين، مؤكدة أن التضامن والعمل المشترك من أجل الديمقراطية والحرية يجب أن يكون أولوية في هذه المرحلة الحرجة.
من جانبه أكد المنسق التنفيذي لشبكة “مينا لاتينا”، أيوب الهاشيمي، على أن المنتدى ليس مناسبة رمزية، بل فعل سياسي جماعي يهدف إلى بناء تعاقد عالمي جديد قائم على العدالة والإنصاف والسيادة الوطنية، وأن التحولات العالمية تفرض تجاوز النموذج النيوليبرالي، داعيا إلى إعادة الاعتبار للدولة الاجتماعية، وتعزيز السيادة الاقتصادية، وتكثيف التحالفات التقدمية جنوب-جنوب، مشيرا إلى أن شبكة “مينا لاتينا” تمثل اليوم أكبر فضاء برلماني شبابي موازي في العالم.
كما وجه المتحدث شكره للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، والمنسقة العامة هند مغيث، وعدد من القيادات السياسية والبرلمانية التي دعمت مسار الشبكة منذ تأسيسها.
تعليقات
0