في كلمته خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى البرلمانيين الشباب بمراكش، شدد الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن قضية الوحدة الترابية للمملكة تشكل ركنا مقدسا لا يمكن التهاون فيه أو المساومة بشأنه، مؤكدا أن تحقيق السلام العالمي لا يمكن أن يتم إلا في إطار احترام صارم لسيادة الدول ووحدة أراضيها، مضيفا أن الدولة الوطنية، وخصوصا في بلدان الجنوب، تواجه محاولات متواصلة لزعزعة استقرارها من خلال تغذية النزعات الانفصالية وفرض وصايات جديدة تمس بجوهر استقلالها.
وفي هذا السياق، دعا لشكر البرلمانيين الشباب إلى جعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني أحد الثوابت الراسخة في مرافعاتهم الدولية، معتبرا أن حماية السيادة الوطنية ليست فقط مسؤولية مؤسسات الدولة، بل أيضاً واجب نضالي يقع على عاتق النخب السياسية الشابة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وتنعقد الدورة الثالثة لمنتدى البرلمانيين الشباب بمدينة مراكش يوم 2 ماي 2025، في سياق إقليمي ودولي دقيق يتسم بتصاعد الأزمات المتداخلة، السياسية والاقتصادية والبيئية، وتزايد التحديات التي تواجه الديمقراطية والقوى التقدمية عبر العالم، كما يأتي تنظيم هذا المنتدى، بمبادرة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كفضاء للحوار والنقاش الحر بين جيل جديد من البرلمانيين الشباب، بهدف بلورة رؤى مشتركة حول سبل مواجهة التحولات العالمية، وتعزيز قيم العدالة، والحرية، والتضامن، في ظل عالم يبحث عن توازنات جديدة وسط موجات من اللايقين وعدم الاستقرار.
تعليقات
0