انطلقت صباح اليوم الجمعة 2 ماي 2025 بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، بحضور وازن لبرلمانيين وقادة سياسيين من مختلف قارات العالم.
وقد عرفت الجلسة الأولى من هذا الحدث السياسي الهام والتي جاءت تحت عنوان: “السلام والأمن العالمي – التحديات الجيوسياسية الجديدة”، مشاركة شخصيات وازنة، من بينها كريستوبال كايسيدو أنغولو، رئيس منظمة “أفرو ليغال”، ونيكولا زيرويفيتش، نائب برلماني من الجبل الأسود، وغوستافو أدولفو باتشيكو فيار، رئيس البرلمان الأنديني، ووالديمار سيررون روجاس، نائب رئيس برلمان البيرو، وإسحاق جان كلود موساوا تشيلومباي، نائب رئيس برلمان الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى هند مغيث، رئيسة الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (IUSY)، وبابلو أنغولو بريسينو، عضو مجلس الشيوخ المكسيكي. وأدارت الحوار الإعلامية عفاف داود.
وفي مداخلته خلال الجلسة نائب رئيس مجلس المستشارين المغربي، السالك الموساوي أن العالم يمر بتحولات جيوسياسية عميقة تُعيد تشكيل موازين القوة الدولية، وتفرض على التيارات التقدمية بلورة رؤية جديدة للسلام العادل. واعتبر أن السلام لم يعد مجرد غياب للحرب، بل هو منظومة شاملة تقوم على العدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية، داعيا إلى مواجهة النزعات الاستبدادية والصراعات الجديدة من الحروب السيبرانية إلى الأزمات المناخية بمنظور إنساني جامع يضع الإنسان في صلب السياسات الدولية.
كما شدد الموساوي في كلمته على أن التيارات الاشتراكية الديمقراطية مطالبة اليوم بتجاوز منطق القوة، والعمل على إرساء مفهوم “الأمن الإنساني الشامل”، الذي يربط بين السلام والتنمية وتمكين الفئات الهشة، داعيا إلى إصلاح عميق للنظام الدولي، بما يعكس التعددية القطبية ويمنح صوتا حقيقيا لدول الجنوب، وفي سياق دفاعه عن السيادة الوطنية، أكد أن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ليست فقط شأنا وطنيا، بل تعبير عن التزام مبدئي بحق الشعوب في حماية أراضيها من كل أشكال التدخل والتقسيم.
تعليقات
0