نبهت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، مساء اليوم الجمعة، مستخدمي متصفح “Mozilla Firefox” إلى وجود ثغرات أمنية خطيرة تم رصدها في الإصدارات السابقة من المتصفح.
وجاء هذا التحذير في نشرة للمديرية، بعد توصيف التهديد ضمن مستوى “مهم”، سواء من حيث درجة الخطورة أو التأثير المحتمل، ما يستدعي استجابة عاجلة من قبل المستخدمين، خصوصا داخل الإدارات العمومية والمرافق الحساسة.
وحسب النشرة، تمس الثغرات الإصدارات القديمة من “Firefox”، تحديدا تلك التي تسبق النسخة 138، بالإضافة إلى نسخ “Firefox ESR” قبل الإصدار 128.10، ونسخ أقدم من 115.23 ضمن السلسلة ذات الدعم الممتد. مؤكدة أن استغلال هذه الثغرات قد يتيح للجهات المهاجمة إمكانية تنفيذ أوامر خبيثة عن بعد داخل أنظمة المستخدمين، دون الحاجة إلى تدخل مباشر منهم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تسريب معلومات شخصية شديدة الحساسية ككلمات السر والبيانات البنكية، أو حتى منح المهاجم صلاحيات موسعة داخل النظام المصاب.
وشددت المديرية على أن الخطورة لا تكمن فقط في اختراق البيانات، بل في إمكانية السيطرة على الجهاز نفسه، من خلال ما يعرف بتنفيذ الكود عن بعد، وتستخدم هذه التقنية، عادة، لاختراق الأنظمة دون ترك أثر مباشر، وتعد من أخطر وسائل الهجوم السيبراني على الإطلاق.
كما ذكرت النشرة أن الثغرات مسجلة ضمن نظام “CVE” العالمي لتصنيف الثغرات الأمنية، حيث تضم اللائحة أزيد من عشرين ثغرة معرفة بأرقام مرجعية تستخدم من قبل خبراء الأمن السيبراني لتتبع طبيعة كل تهديد على حدة.
وخلصت المديرية أن مؤسسة “Mozilla” أصدرت، تحديثا أمنيا جديدا يتضمن ترقيعات لتصحيح هذه الثغرات، موضحة أن الإجراء العاجل المطلوب من جميع المستخدمين، سواء في المغرب أو خارجه، يتمثل في تحديث المتصفح إلى آخر نسخة متاحة، مما سيمكن من تفادي أي استغلال محتمل للثغرات المكتشفة حديثا.
تعليقات
0