وسط أجواء من التعبئة التنظيمية والسياسية، أعلن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأستاذ إدريس لشكر، خلال دورة المجلس الوطني المنعقدة يوم 17 ماي 2025، عن انطلاقة مرحلة جديدة في المسار التنظيمي للحزب، تُمهد لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر في أكتوبر المقبل، وترسم ملامح نضال حزبي متجدد يستجيب لتحديات المرحلة.
وأكد لشكر أن الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب منذ 2024 أثمرت نتائج ملموسة، من خلال إعادة هيكلة العديد من الكتابات الإقليمية، في أقاليم مثل وجدة، آسفي، تمارة، سلا، تازة، برشيد، زاكورة، وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه المحطات شكلت لحظات سياسية ساهمت في تجديد النخب، وتعزيز حضور الحزب في مختلف الجهات، وفق رؤية منفتحة على الطاقات الشابة والكفاءات النسائية.
وأوضح أن المجلس الوطني للحزب صادق على مواصلة هيكلة باقي الأقاليم خلال الفترة المقبلة، وفق المقتضيات التنظيمية التي تكرس شرعية المؤسسات الحزبية المنتخبة، في أفق الانتهاء من تأهيل البنية التنظيمية استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية لـ2026.
كما أعلن الكاتب الأول أن لجنة الإعداد للانتخابات الوطنية، التي تم تشكيلها في أبريل الماضي، شرعت في أشغالها من خلال لجان فرعية ثلاث: لجنة البرنامج الانتخابي، اللجنة القانونية، ولجنة الإعداد اللوجستي، داعيًا كافة الاتحاديات والاتحاديين إلى الانخراط الجاد في هذه العملية لضمان تموقع وازن للحزب في الانتخابات المقبلة.
وفي هذا الإطار، صادق المجلس الوطني على مقترح عقد المؤتمر الوطني أيام 17 و18 و19 أكتوبر 2025 بمدينة بوزنيقة، تطبيقًا لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية الذي ينص على عقد المؤتمرات كل أربع سنوات، وأعلن عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وانطلاق أشغالها فورًا.
كما أبرز الدور الحيوي الذي بات يلعبه الحزب على المستوى الدولي، مشيرًا إلى حضوره القوي في عدة محافل قارية ودولية خلال سنة 2024، من ضمنها المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين، ومجالس الأممية الاشتراكية، ومشاركته الفاعلة في ملتقيات في المكسيك، كولومبيا، الهند، وإسبانيا، وغيرها.
وختم لشكر بالتأكيد على أن الاتحاد الاشتراكي، المتجذر في التاريخ النضالي المغربي، يستعد لدورة جديدة من الفعل السياسي، قائمة على التجديد، والتأطير القاعدي، والانفتاح على المجتمع، من أجل بناء يسار ديمقراطي حداثي يُعيد الثقة للعمل الحزبي، ويخوض معارك الحاضر والمستقبل بروح الوحدة والالتزام الجماعي.
تعليقات
0