طارق البوبكري
هذه بعض النقاط، التي نسيها ادريس الأزمي وهو يحاول القفز على جبل اسمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
أولا، كيف يمكن اتهام الاتحاد بأنه أفشل مبادرة ملتمس الرقابة، وهو من بادر إليها وهو من أبدى حسن نيته اتجاه ترهات لجنة تقصي الحقائق، التي كان الجميع يعلم أنها في وزن الفلكور، ودعا لتصحيح مسار هذه المبادرات بإعلان ملتمس رقابة تحاسب فيه الحكومة، ثم كيف يكون الاتحاد متهما وهو الذي صاغ مسودة المذكرة وعرضها على مكونات المعارضة، لأبداء ما يرونه مناسبا دون قيد أو شرط، ثم كيف يكون الاتحاد متهما وهو الذي انتظر تقريبا عشرة أيام من أجل تحرك إيجابي و دون جواب، ثم كيف يكون الاتحاد متهما وهو الذي ظل رئيس فريقه النيابي يتجول بين مكاتب رؤساء المعارضة باحثا عن التقدم في الملتمس، ثم كيف يكون الاتحاد متهما، وهو الذي اعتبر أنه منفتح على كل مقترح في سبيل توقيع الملتمس….السيد الأزمي لم يكن في وُسع الاتحاد الاشتراكي وفريقه البرلماني، وهو الذي يحمل تاريخاً ربما تجهله، أن ينتظر صلاة استخارتكم للتحرك.
ملاحظة ثانية، أليس من الغريب أن يؤكد نائب أمين عام لحزب قاد الحكومة وتولى فيها هو شخصيا حقيبة وزارية أن يقدم ما سماه معلومات استقصاها من صحافيين، لا في جرائدهم ولكن في تدويناتهم على الفايس بوك.
ربما نسي ادريس الأزمي، وهو يتحدث عن عمليات البيع والشراء، في تعليقه على انسحاب الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية من توقيع ملتمس الرقابة، أن أكبر عملية بيع وشراء هي التي حصلت في حزبه ولولاها لكان هذا الحزب خارج الحكومة وخارج عسل المقاعد لما أعفي بنكيران من تشكيل الحكومة، وربما يجهل السيد ادريس الأزمي وهو يتحدث عن مبادرة أولى للاتحاد الاشتراكي لملتمس رقابة، وربط عدم انخراطهم في المبادرة بأنها أتت أثناء تهيؤ الاغلبية لتعديل حكومي، وأن الاتحاد كان يريد المفاوضة لدخول الحكومة، وأنا اشكره هنا لأنه ذكرني أن الممارسة السياسية هي تدافع بين القوى السياسية لأخذ مكانها الطبيعي في التدبير العمومي، وطبعا السياسة ليست لعبة “غميضة” يلعبها أطفال سذج.
ملاحظة ثالثة للسيد الأزمي، الاتحاد تمسك بما هو حق له، ولتذكرتك لعل الذكرى تنفع، فنحن الفريق الأول عدديا ضمن المعارضة، ونحن أصحاب المبادرة، فإذا ماذا كان ينتظر منا أن نكون بكل هذا ونقول لكم خوذو كل شيء لعلكم ترضون، لا وألف لا،،،،،
سوء نيتكم اتجاه المبادرة الاتحادية كان واضحا، وطبعا لضعف عددكم أوعزتم فريق برلمانيا آخر بشرعية لا ندري من أين أتت بأن لهم أمينا عاما ضمن المعارضة من حقه قراءة ما كتبه الاتحاديون….
سوء نيتكم كان واضحا والدليل أن المعارضة كانت اليوم لو تحقق ما دفع به الاتحاد، تحاسب الحكومة لا أن تحاسب نفسها على فشل كنتم سببه….
ودعني أخيرا أذكّرك باخلاق الاتحادية لقد وصفنا ما وقع بعدم الجدية، وبما قابلتم هذا بألفاظ مستقاة من سوق النخاسة
لما موعد بل لنا مواعيد.
تعليقات
0