أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، في بلاغ رسمي صدر اليوم، عن فتح تحقيق قضائي في واقعة وفاة طفل يبلغ من العمر حوالي ست سنوات بمنطقة ساحل بوطاهر بإقليم تاونات، وذلك بعد أن تم تداول الخبر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح البلاغ أن الأبحاث الأولية التي أمرت بها النيابة العامة المختصة كشفت أن الطفل توفي داخل سيارة كانت تقله إلى المدرسة التي يتابع بها دراسته، مرجحةً فرضية اختناقه داخل السيارة المغلقة، بعد أن نزل منها سائقها الذي اعتاد نقله يومياً، تاركاً إياه بداخلها.
وأفادت المعاينات الميدانية التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية بأن أبواب السيارة كانت مغلقة أثناء بقاء الطفل بداخلها، مما يرجح أن الوفاة قد نجمت عن الاختناق نتيجة الحرارة أو نقص التهوية.
وأكدت النيابة العامة أنها أمرت بإجراء تشريح طبي دقيق لجثة الطفل للوقوف على الأسباب العلمية والحقيقية للوفاة، كما أعطت تعليماتها للضابطة القضائية المعنية بمواصلة الأبحاث والتحريات في هذه الواقعة الأليمة لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية.
وتخيم على منطقة ساحل بوطاهر حالة من الحزن بعد انتشار خبر هذه الوفاة المأساوية لطفل صغير في ظروف غامضة وصادمة، فيما تتواصل التحقيقات من أجل كشف ملابسات القضية كاملة.
تعليقات
0