في تطور عسكري لافت في المنطقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوماً “ناجحاً للغاية” استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، مخلّفاً أضراراً جسيمة وصفها بـ”الدمار التام والكامل”.
وقال إن الضربات هدفت لوقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الذي شكله النظام الإيراني.
ووفق تقرير لشبكة “فوكس نيوز”، استخدمت القوات الأميركية ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 E/B في الهجوم على موقع فوردو، وهي قنابل معروفة بقدرتها الفائقة على اختراق التحصينات العميقة تحت الأرض.
كما كشفت الشبكة عن إطلاق 30 صاروخاً من طراز توماهوك على مواقع نووية أخرى، بينما أوضحت شبكة “سي بي إس نيوز” أن واشنطن أبلغت طهران دبلوماسياً، يوم السبت، أن الضربات أميركية بالكامل، ولا تهدف إلى تغيير النظام في إيران.
في السياق ذاته، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، أن قاذفات بي-52 شاركت في الهجمات، في حين أكدت “العربية الإنجليزية” أن قاذفات الشبح B-2 أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، وحلقت فوق المحيط الهادئ باتجاه قاعدة أميركية في غوام.
وتُعتبر طائرات B-2 “الشبح” القاذفات الوحيدة القادرة على حمل قنبلة GBU-57 E/B، والتي تُعرف بقدرتها الفريدة على اختراق أعماق تصل إلى 61 متراً تحت الأرض قبل الانفجار، ما يجعلها السلاح المثالي لتدمير منشآت مثل فوردو المدفونة بعمق في باطن الأرض.
وتزن هذه القنبلة نحو 30 ألف رطل (ما يعادل 13.6 طنًا)، وتُعدّ أقوى قنبلة غير نووية في العالم، وتُوجّه بدقة عالية، على غرار قنبلة GBU-43 الشهيرة بـ”أم القنابل”.
في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أعلن ترامب أن بلاده انضمت إلى “الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران”، واصفاً العمليات الجوية الأميركية بأنها “نجاح عسكري باهر”، مهدداً إيران بضربات أشد “إذا لم تختر طريق السلام، أو بادرت إلى الرد”.
تعليقات
0