ادريس لشكر: الاتحاد الاشتراكي يعرف انبعاثا ونفسا جديدا وهو لا يناور من أجل التموقع بل يدافع عن الوطن وقضايا الشعب

أنوار التازي الأربعاء 25 يونيو 2025 - 23:57 l عدد الزيارات : 9751

قال الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الحزب يعرف انبعاثًا ونفَسًا جديدًا، مؤكدًا أن الاتحاد لعب أدوارًا تاريخية في مختلف المحطات الوطنية، ولم يكن في يوم من الأيام يبحث عن التموقع، “بل إن كل القادة التاريخيين للحزب كان هدفهم الأساسي هو خدمة الوطن، بعيدًا عن الاعتبارات المتعلقة بالموقع، سواء في المعارضة أو ضمن الأغلبية”.

وأكد لشكر، خلال حلوله ضيفًا على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية مساء الأربعاء 25 يونيو 2025، أن الاتحاد الاشتراكي يتموقع مؤسساتيًا اليوم في صفوف المعارضة، مشددًا على أن هذا الأمر واضح ولا لبس فيه. وأوضح أن الحزب، بالنظر إلى مرجعيته وأفكاره ومواقفه، كان يود أن يكون من صانعي القرار في هذه المرحلة الدقيقة، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19، وفي ظل المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، وعلى رأسها ورش الحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية، ومختلف الأوراش التنموية.

وأشار الكاتب الأول إلى أن الاتحاد الاشتراكي كان يتطلع إلى المشاركة في الحكومة ضمن هذا السياق الوطني الهام، مؤكدًا في الوقت نفسه أن “هناك من يعمل من أجل الوطن، وهناك من يناور فقط من أجل التموقع داخل المشهد السياسي”.

وشدد لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي حزب وطني يدافع عن المصلحة العليا للبلاد وعن القضايا الحقيقية للشعب المغربي، ويناهض كل السياسات التي لا تخدم المواطنين ولا تواكب انتظاراتهم. وأبرز أن الحزب يُعدّ القوة الأولى في المعارضة، ويمارس دوره بمسؤولية وجدية من خلال مبادرات ومقترحات جادة وواقعية تخدم قضايا المواطنين وتطلعاتهم.

وفي ما يخص ملتمس الرقابة، أوضح لشكر أن بعض الأطراف داخل المعارضة لم تكن ترغب في أن يُحسب للاتحاد الاشتراكي أنه من تقدم بهذا الملتمس في وجه الحكومة الحالية وتغولها. وبيّن أن هذه الأطراف فضلت في البداية طرح لجنة لتقصي الحقائق، ورغم ذلك، انخرط الفريق البرلماني الاتحادي في المبادرة، وكان سبّاقًا إلى جمع توقيعات أعضائه وعرضها على الرأي العام الوطني.

وسجل لشكر في هذا السياق أن “قيادة حزب العدالة والتنمية لا تزال تعيش على وقع الأوهام، وقد مارست شيطنة واضحة لملتمس الرقابة، وخرجت في الإعلام تطلق المزاعم والافتراءات”، مضيفًا أن الأمين العام للحزب لم ينسَ بعد ما سُمّي بـ”البلوكاج الحكومي”، والذي كان هو السبب الرئيسي فيه سنة 2016.

وأضاف قائلًا: “كفى من العبث، ومن الافتراءات والمزاعم، ومن شيطنة مبادرات المعارضة، خاصة من قبل بعض الأطراف البرلمانية التي أطلقت تصريحات غير مقبولة بعد فشل ملتمس الرقابة، وادّعت وجود صفقة أو مؤامرة”، معتبرًا أن هذا الملف قد طُوي، وأن الاتحاد الاشتراكي متوجه إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.

وختم الأستاذ لشكر بالإشارة إلى أن المجلس الوطني للحزب، وخلال نقاشه الداخلي، خلص إلى أن الاتحاد الاشتراكي قدم تنازلات كثيرة بشأن ملتمس الرقابة، وأن ما رافق ذلك من حديث عن قرعة وإجراءات شكلية لتقديمه من قبل بعض مكونات المعارضة، لا يلغي حقيقة أن الحزب كان صاحب الفكرة، وهو أول قوة معارضة في البلاد.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 23:49

القروض الموجهة للقطاع غير المالي تسجل انتعاشاً خلال الفصل الأول من 2025 بفضل الأسر والمقاولات الخاصة

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 23:31

أزمة هولوغرام عبد الحليم .. دعوى قضائية ضد مهرجان موازين بتهمة «السطو الفني»

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 23:20

الاتحاد الاشتراكي يدعو إلى حملة دولية لحماية القضية الفلسطينية ويجدد انخراطه التاريخي في دعم نضالات شعبها

الأربعاء 25 يونيو 2025 - 22:04

المغرب يستعد لمراجعة اتفاقيته التجارية مع تركيا في ظل فشل الحكومة في الرفع من تنافسية قطاع النسيج الوطني

error: