أشادت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجي، بالالتزام “الواضح جدا” للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة مسألة حقوق ووضعية المرأة. وقالت السيدة بيرجي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش قيامها بزيارة عمل للمغرب، إنه “بالنظر إلى تأخر الدول في مجال حقوق النساء والمساواة، من المهم للغاية أن نشيد بالتقدم الذي أحرزته المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضافت أن “هذه الدينامية يتعين مواكبتها. ولهذا الغرض، عندما رغب المغرب في الانضمام لمجموعة دول تترأسها فرنسا بشكل مشترك تقودها دبلوماسية نسوية، سارعت الجمهورية الفرنسية إلى دعم هذه العضوية، إدراكا منها للدينامية القوية التي أطلقتها المملكة منذ عدة سنوات”. وتابعت أن تنقلها إلى كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش، جعلها تعاين في كل مرة، هذه الدينامية، بل تصميما ووعيا إزاء الخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها، لا سيما فيما يتعلق بقضية تشغيل النساء، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار، يندرج توقيع إعلان النوايا مع وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، قصد تعزيز التعاون الثنائي والمضي قدما معا في هذه الملفات.
من جهة أخرى، أشادت السيدة بيرجي بالتزام ودينامية المملكة بشأن إصلاح مدونة الأسرة، مبرزة المسلسل المعتمد لصياغة المدونة، على أساس مشاورات واسعة مع عدد من الفاعلين، لاسيما الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني.
وفي معرض تطرقها لمشاريع التعاون بين قطاعها ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أشارت السيدة بيرجي إلى أن هذا التعاون يندرج اليوم، في إطار شراكة استراتيجية استثنائية، وفق تطلعات قائدي البلدين، والتي تعززت على وجه الخصوص، بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي.
وقالت إن “هذه الزيارة غيرت كل شيء وعززت دينامية قوية على غير العادة”، من خلال منح هذه الشراكة “بعدا آخرا في كافة جوانب التعاون، سواء في المجالات الجامعية، البيئية، الدبلوماسية، الاستراتيجية، والاقتصادية”.
وأضافت “نأمل أن ينطبق الأمر نفسه على المجال الاجتماعي والمجتمعي، لأنه لا يوجد سبب يمنع هذه القضايا من الاستفادة من تعزيز التعاون”، مؤكدة “هذا ما سنفعله وما نقوم به في مجال الدبلوماسية النسوية، ومكافحة العنف ضد النساء، والتعاون في مجال التكوين، والوساطة الميدانية بالتعاون مع المجتمع المدني”.
وخلصت السيدة بيرجي إلى القول “من البديهي أن نتعلم من بعضنا البعض. وعبر هذه الإرادة الواضحة جدا، سواء في فرنسا أو في المغرب، نؤكد أن المساواة بين النساء والرجال، والفتيات والفتيان، واحترام كل فرد وكرامته الإنسانية، ومكافحة جميع أشكال العنف، قيم أساسية لا تقبل المساومة”.
يذكر أن الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز قامت بزيارة عمل للمغرب امتدت، على مدى ثلاثة أيام، بغية تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين، مع التطرق، من بين أمور أخرى، للرهانات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
تعليقات
0