بالتفاصيل… الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن “يفر” إلى لبنان

محمد اليزناسني الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 - 05:00 l عدد الزيارات : 19637

 ندد كارلوس غصن بالنظام القضائي الياباني واعتبره “منحازا “. وقد وصل الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، اللبناني الأصل، إلى بيروت الاثنين، وفق ما أكد مصدران رسمي وأمني لبنانيان للصحافة، من دون أن يتضح كيف غادر اليابان حيث يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية.

وصرح مصدر أمني لبناني  “غصن وصل صباح الاثنين إلى مطار بيروت”، وأكد مصدر رسمي آخر وصوله العاصمة اللبنانية، مشيرا إلى أنه “لم يتضح كيف غادر اليابان”.

وكانت صحيفة الجمهورية اللبنانية أشارت في وقت سابق إلى أن غصن “دخل إلى مطار بيروت، قادما من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا”.

وقال مصدر مطلع على الملف طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان “كارلوس غصن لا يحاول الهرب من مسؤولياته لكنه يهرب من ظلم النظام الياباني”.

ومنذ اعتقاله في 19 نونبر 2018 في طوكيو، ندد محاموه وعائلته بشدة بظروف احتجازه والمعاملة التي تعرض لها والطريقة التي يدير بها القضاء الياباني الإجراءات في هذه القضية.

وكان أولاده قد طالبوا بإجراء محاكمة “عادلة” لوالدهم، وذلك في مقال نشره موقع الإذاعة العامة الفرنسية “فرانس انفو”.

وقضى نجم عالم صناعة السيارات 130 يوما في السجن في طوكيو، وأفرج عنه لاحقا بكفالة قبيل محاكمة متوقعة في الربيع المقبل، للنظر في أربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه في أنه ارتكبها عندما كان رئيسا لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي كان أنقذها من الإفلاس.

وتشمل الاتهامات عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان للدفع لمعارف شخصيين واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

لكن غصن (65 عاما ) ينفي كل التهم الموجهة إليه ويشير إلى أن الدخل الذي تمت الإشارة إليه ليس نهائيا وأن عمليات الدفع التي أتمها من أموال نيسان كانت لشركاء للمجموعة وتمت الموافقة عليها وأنه لم يستخدم يوما أموال الشركة بشكل شخصي.

وتم توقيف رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي النافذ في 19 نونبر  2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو. وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة. وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهم ا جديدة إليه، ليعاد اطلاق سراحه بكفالة مجددا بعدما قضى 21 يوما إضافيا في السجن.

وجاء الإفراج عنه بشروط مشددة، شملت فرض قيود على لقائه بزوجته وكفالة قدرها 4,5 مليون دولار.

وسمحت المحكمة لغصن الشهر الماضي بالتحدث إلى زوجته، عن طريق الاتصال بالفيديو عبر الإنترنت، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وفق ما أفاد متحدث باسم العائلة فرانس برس، بعدما رفعت محكمة في طوكيو حظرا كانت تفرضه على تواصلهما.

وكانت محكمة طوكيو منعته من الاتصال بزوجته رغم الالتماسات العديدة التي قدمها فريق الدفاع عنه في هذا الصدد ووصف الإجراء بـ”القاسي” وبأنه بمثابة “عقاب”.

وبحسب فريقه الاعلامي، كان غصن طالب ب”الرفع الكامل” لمختلف اشكال القيود المفروضة عليه، معتبرا اياها “مفرطة وقاسية ولا انسانية، وبان يتم احترام حقوقه الاساسية وكذلك حقوق زوجته”.

وفي مذكرتين تم تقديمهما في أكتوبر إلى محكمة طوكيو، اتهم محامو غصن، المدعين اليابانيين بالتواطؤ مع نيسان والتعاقد مع موظفين في شركة صناعة السيارات كانوا يحاولون الإطاحة بغصن للقيام بالتحقيق نيابة عنهم.

وأحدث نبأ توقيف غصن صدمة لدى اللبنانيين. ونددت الطبقة السياسية اللبنانية مرات عدة بظروف احتجازه، فيما ارتفعت في شوارع بيروت بعد توقيفه لوحات اعلانية حملت صورته مرفقة بتعليق “كلنا كارلوس غصن”.

وتكررت خلال السنوات الماضية زيارات غصن إلى لبنان، حيث أمضى جزءا من طفولته من السادسة حتى الـ17 من عمره.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 14:59

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد المغرب…

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 14:49

المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل لدولة قطر

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 13:54

وزارة الفلاحة تتوقع 44 مليون قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 13:16

سفيرة الاتحاد الأوروبي تؤكد من داخل معرض الفلاحة على متانة العلاقات بين الرباط وبروكسيل

error: