في ظل وضعية الأزمة الخانقة التي تعيشها شركة سنطرال دانون جراء حملة المقاطعة التي تستهدف جميع منتوجاتها إلى جانب منتوجات شركات أخرى، حضر إلى المغرب الرئيس المدير العام لشركة دانون الأم، السيد إيمانويل فابير، وذلك من أجل الاستماع للمستهلكين ومحاولة فهم أسباب المقاطعةبشكل أدق في الميدان. هذه المقاطعة انطلقت قبل شهرين،وقد تكبدت على إثرها شركة سنطرال دانون خسائر فادحة أثرت بشكل كبير على رقم معاملاتها وعلى حصتها من سوق الحليب ومشتقاته.
في هذا الإطار، عقد الرئيس المدير العام لشركة دانون، يوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 بالمكتبة الوسائطية آل سعود،ندوة صحفية تطرق خلالها في البداية إلى السياق التاريخي الذي يربط العلامة التجارية لمنتجات سنطرال دانون بالمستهلك المغربي عبر مسار امتد لخمسين سنة.
كما عبر الرئيس المدير العام خلال الندوة، عن احترامه التام لقرار المقاطعة ورأي المقاطعين، حيث أكد على أحقية المستهلك في اختيار المنتوجات التي يضع ثقته فيها.وقد أشار من جهة أخرى إلى المجهود الذي تقوم به شركة سنطرال دانون منذ خمس سنوات، لتعطي أحسن ما عندها، وذلك في احترام تام للمعايير التجارية، مذكرا بالقيم التي تشتغل عليها الشركة من خلال الصحة عبر التغذية أو من خلال التظاهرات الرياضية التي تحتضنها الشركة من قبيل كأس دانون التي تستهدف بالأساس الأطفال الصغار.
ومن أجل تجاوز الأزمة الحالية والاجابة على انتظارات المجتمع المغربي، أكد الرئيس المدير العام أن الشركة عليها تغيير النموذج الحالي والانخراط في نموذج جديد يستند على ثلاث التزامات رئيسية تلتزم بها الشركة تجاه المستهلك، وهي أولا “سعر التكلفة”أي عدم تحقيق أرباح في الحليب الطري المبستر سنطرال، حيث تكون العلامة رمزا للقدرة الشرائية للأسر المغربية، في انسجام مع رسالة دانون “الحفاظ على الصحة من خلال الغذاء لأكبر عدد ممكن من الناس”.
ثانيا، الاستمرار في تزويد المستهلكين بالحليب الطري المبستر بأعلى معايير الجودة مع الالتزام بالشفافية التامة في كل ما يخص عملية الإنتاج والتسويق المتعلقة بمنتوجات الشركة،
ثالثاوأخيرا، جعل سعر الحليب في متناول الجميع وبشكل دائم، وذلك من خلال تجربة “من هو الرئيس”، وهي علامة تجارية مجربة في فرنسا ودول أخرى يقوم المستهلك عبرها بنفسه بتحديد أسعار المنتجات.
تعليقات
0