غابات المغرب…توجهات استراتيجية وتدابير جديدة لحماية الغطاء النباتي
أنوار التازي
الخميس 27 فبراير 2020 - 10:14 l عدد الزيارات : 34102
التازي أنوار
ترتكز استراتيجية “غابات المغرب” التي أعطى الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها، على خمس توجهات ستجعل الغابات فضاء، تنمويا يغير من نظرة المستعملين للغابة، و مستداما باحترام إمكانيات الغابات تفاديا لتدمير الرأسمال الغابوي، والحفاظ وتنمية الموارد الغابوية.
ومن بين التوجهات حسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، نفس تشاركي عن طريق التزام المستعملين في التدبير التشاركي من أجل تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تعبئة كل الإمكانات المتاحة بفضل الشراكة مع القطاع الخاص لتخفيف الضغط الناجم عن الاستغلال غير المنظم للغابات، والتنوع البيولوجي بفضل الحفاظ على الموروث الطبيعي عن طريق شبكة للمناطق المحمية.
وتتضمن الإستراتيجية الجديدة أربع محاور رئيسية، و يهدف المحور الأول لخلق نموذج جديد بمقاربة تشاركية تجعل من الساكنة الشريك الأول في التدبير. ويمر هذا عبر إحداث أكثر من 200 منظمة محلية لتنمية الغابات والتعاقد مع الساكنة حول برامج تشاركية من أجل حماية 50.000 هكتار من الأشجار المغروسة سنويا وإنشاء شبكة جديدة للتنشيط الترابي تضم أكثر من 500 منشط من أجل لعب دور للوساطة مع الساكنة المحلية. وكذلك تشجيع عقود كراء حق القنص لفائدة الجمعيات والشركات تبعا لدفتر التحملات.
ويخص المحور الثاني يضيف البلاغ، تدبير وتطوير الفضاءات الغابوية حسب مؤهلاتها وذلك بتشجيع الإستثمار الخاص على مساحة 120.000 هكتار من أشجار الأوكاليبتوس والصنوبر، مع تحديد صارم للإلتزامات الاجتماعية للمتدخلين من القطاع الخاص وكذلك تهيئة وتثمين شبكة المنتزهات الوطنية العشر من أجل إعطاء الإنطلاقة الفعلية لسياحة بيئية مزدهرة.
أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بتطوير وتحديث المهن الغابوية عن طريق إنشاء مشاتل غابوية حديثة بمواصفات عصرية بشراكة مع القطاع الخاص. وذلك مع الحرص على المحافظة على الخاصية الوراثية للغابات المغربية. كما تشكل رقمنة وسائل تدبير القطاع وتطوير وتنمية المسارات التقنية الغابوية أحد ركائز هذا المحور.
أما المحور الرابع والأخير، حسب المصدر ذاته، فيتعلق بالإصلاح المؤسساتي للقطاع عن طريق خلق وكالة المياه والغابات، والتي ستسند إليها مسؤولية الإدارة السيادية للملك الغابوي دون المنتزهات الوطنية، ووكالة المحافظة على الطبيعة وستناط بها مسؤولية تدبير المنتزهات الوطنية. كما سيرتكز هذا المحور على ملائمة الإطار القانوني وتأهيل الموارد البشرية وفقا لخصائص المهن الغابوية وكذا إنشاء قطب للبحث والتكوين.
تعليقات
0