تقرير اللجنة الدولية لمراقبة المخدرات: المغرب يتحول من بلد عبور إلى سوق لتجارة الكوكايين
أنوار التازي
الجمعة 28 فبراير 2020 - 12:00 l عدد الزيارات : 27279
الرباط : التازي أنوار
أكد تقرير اللجنة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2019 أن الاتجار بالمخدرات وخاصة مخدر الكوكايين يشكل تحديا رئيسا لشمال إفريقيا وغربها ودول أمريكا وأوروبا، وفي هذا الصدد قال جلال توفيق عضو اللجنة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، “إن المغرب لم يعد بلد للعبور فقط بل أصبح مستهدفا كسوق واسعة للاتجار بالمخدرات نظرا لموقعه الاستراتيجي وهو ما تؤكده الكميات الكبيرة التي جرى حجزها خلال السنة الماضية.”
وأبرز جلال توفيق، خلال تقديمه للتقرير السنوي المتعلق بمراقبة المخدرات لسنة 2019 في ندوة صحفية نظمت بالرباط، أن الهيئة ملتزمة بمواصلة دعم الدول الاعضاء في تحقيق الاهداف المتعلقة بالصحة والتصدي لظاهرة الاتجار بالمخدرات وحظر المواد الممنوعة والرعاية في الاتفاقيات الدولية لمراقبة المخدرات.
وأوصى تقرير اللجنة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2019، بإعادة النظر في عقوبة الاعدام التي لا زالت بعض دول العالم تصدر أحكاما عديدة فيما يتعلق بالاتجار وتعاطي المخدرات.
ودعا التقرير إلى التمييز بين جرائم الاتجار في المخدرات وتعاطي الممنوعات، خاصة في صفوف الشباب والعمل على تحسين خدمات وقايتهم وعلاجهم من تعاطي مواد الادمان، مشيرا الى أن الهيئة الدولية وجهت نداء لكل دول العالم باتخاذ الاجراءات اللازمة ووضع نظم وطنية لجمع البيانات عن تعاطي المخدرات، بالاضافة الى بناء القدرات في مجال الوقاية التي تستند الى الادلة لحماية الشباب بتعاون بين مختلف المتدخلين كالمدرسة والاسرة والمجتمع.
وذكر المصدر ذاته، أن جميع الدول الاطراف في اللجنة مدعوة الى تتبع سياسات لمراقبة المخدرات تحترم جميع حقوق الانسان، مؤكدا على تطبيق مبدأ التناسب في سياق تصديها للجرائم المتصلة بالمخدرات.
واكد التقرير، على ضرورة تصدي الحكومات لانتشار المواد الكيماوية غير المجدولة المستخدمة في صنع المخدرات، وذلك لما يقع من استغلال المنظمات الاتجار بالمخدرات لضعف السيطرة الحكومية على بعض المناطق من أجل تسريب السلائف.
ويتضمن التقرير 4 محاور رئيسية تتوزع بين وقاية الشباب من المخدرات و مراقبة إنتاج المخدرات و المواد المحظورة، وتطور المعاهدات الدولية والتوصيات كمحور رابع.
تعليقات
0