الربح بمخاوف الناس: ارتفاع أسعار الكمامات بالمغرب ونفاذها ببعض الصيدليات…

يسرا سراج الدين الثلاثاء 3 مارس 2020 - 14:15 l عدد الزيارات : 25802

يسرا سراج الدين

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، مثل يلخص في بضع كلمات واقعنا المرير الذي أضحت فيه المتاجرة بفواجع الناس ومخاوفهم أمرا مباحا مقابل الربح المادي، كالاستغلال الذي أضحى يمارسه العديد من تجار ومصنعي الكمامات الطبية بمختلف دول العالم منذ ظهور وباء”كورونا المستجد”، خاصة تلك البلدان التي عرفت تسجيل إصابات بالفيروس، ومنها المغرب الذي لحق بالركب بعد إصابة أحد مواطنيه العائدين من الديار الإيطالية.

فمنذ إعلان وزارة الصحة عن تسجيل حالة إصابة بفيروس “كورونا”، لم يتوانى البعض عن استغلال هذا الوضع، لتشهد أسعار الكمامات الطبية الوقائية ارتفاعا جنونيا، حيث انتقل سعر الكمامة العادية من “3 دراهم” إلى “15 درهما” بينما ارتفع سعر الكمامة التي تحتوي على “فيلتر”، من “30 درهما” إلى “90 درهما” للواحدة اليوم الثلاثاء 3 مارس، مع استمرار وتيرة الارتفاع مستقبلا في ظل نفاذ الكميات التي تتوفر عليها الصيدليات وتزايد الطلب عليها من طرف المواطنين.

وقد ربط عدد من الصيادلة في تصريحهم “لأنوار بريس”، غلاء الكمامات، بارتفاع أسعار العلبة الواحدة التي تحتوي على 50 كمامة عادية من 45 درهما إلى حوالي 700 درهم، مشيرين إلى أنه بالرغم من هذا الارتفاع لا يستطيع الصيادلة الحصول إلا على علب محددة نظرا لعدم توفرها بالسوق، إذ أن هنالك لوبي يحتكر أعدادا كبيرة لبيعها مستقبلا بأثمنة مرتفعة، بالإضافة إلى أن هنالك من اشترى كل الكميات التي كانت تتوفر عليها بعض الصيدليات، ليعيد بيعها فيما بعد غير ملتزم بسياسة التسعير العادل، ناهيك عن مضاربات الموزعين.

وعن الفرق بين الكمامات العادية والأخرى التي تحتوي على “الفلتر”، أوضح الصيادلة أن الأولى لا يتجاوز استخدامها مدة معينة قصيرة وبينما الثانية يمكن استعمالها لفترة طويلة لاحتوائها على فلتر للهواء.

كمامة عادية :  كان يقتصر استخدامها على الأطباء والمرضى ومن يعانون من ضعف المناعة.

 

الكمامة بالفلتر : كانت تستخدم  للحماية من الاتربة والمواد الضارة، وتنتشر هذه الكمامات عادة بين العاملين في مجالات البناء والصناعة.

وتختلف الآراء حول مدى فعالية الكمامات في منع الإصابة بالفيروس، إذ أن هذا الأخير يخترق الجسم عادة عبر الفم أو العين أو الجروح المفتوحة، وخاصة اليد، فحتى تلك المزودة بفلتر لا تقدم الحماية المثالية من الفيروسات، إذا لم يتخذ الشخص تدابير وقائية مرافقة، كإتباع أعلى درجات النظافة عند وضع الكمامة أو التخلص منها، وارتداء قفازات وبدلة كاملة تغطي الجسم كله، علاوة على الغسيل المنتظم لليدين وتعقيم المكان المحيط بك بانتظام وبشكل سليم، والأهم عدم حك العين أو الأنف.

إذا في ظل هذا الوضع هل ستعمل وزارة الصحة على اتخاذ إجراءات تمنع استغلال هذه الظرفية من طرف التجار والموزعين  للرجوع إلى نفس أسعار هذه المواد قبل أسابيع من بداية هذه الأزمة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:51

و أخيرا الإفراج عن اللجنة الموضوعاتية لتقييم “كارثة”مخطط المغرب الأخضر 

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:14

لقاء أدبي بالرباط حول فكر الراحل إدمون عمران المالح

الإثنين 21 أبريل 2025 - 21:59

مثقفون ومفكرون وشعراء وأبناء أصيلة يشاركون في تكريم الراحل محمد بنعيسى

الإثنين 21 أبريل 2025 - 20:56

عدم الالتزام بآجال الأداء يهدد الشركات الصغيرة.. الفريق الاشتراكي يطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها

error: